منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل نصب حال من نائب الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير.
{وَهُما:} الواو: واو الحال. (هما): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
{يَسْتَغِيثانِ:} فعل مضارع مرفوع، والألف فاعله. {اللهَ:} منصوب على التعظيم، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من (والديه)، والرابط:
الواو، والضمير. هذا؛ والكلام:{أُفٍّ..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة:
{قالَ..}. إلخ صلة الموصول، لا محلّ لها. {وَيْلَكَ:} مفعول مطلق لم يذكر فعله أبدا، أو هو مفعول به لفعل محذوف، التقدير: ألزمك الله ويلك، وعلى كلا التقديرين: فالجملة في محل نصب مقول القول لقول مقدر؛ أي: يقولان: ويلك آمن، والجملة الفعلية على هذا التقدير في محل نصب حال من ألف الاثنين؛ أي: يستغيثان الله قائلين: ويلك. {آمِنْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره:«أنت»، والجملة مقولة للمحذوف. {أَنْ:} حرف مشبه بالفعل. {وَعْدَ:}
اسمها، وهو مضاف، و {اللهَ:} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله. {حَقٌّ:} خبر {أَنْ،} والجملة الاسمية تعليل للأمر، وهي من جملة المقول. {فَيَقُولُ:} الفاء: حرف عطف.
(يقول): مضارع، والفاعل يعود إلى «الذي». {لَكُما:} نافية. {هذا:} مبتدأ. {إِلاّ:} حرف حصر. {أَساطِيرُ:} خبر، وهو مضاف، و {الْأَوَّلِينَ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية هذه معطوفة على المقدرة قبلها.
الشرح:{أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} أي: بأنهم أهل النار، ومعنى {حَقَّ:} وجب عليهم العذاب، وهي قوله تعالى في سورة (السجدة): {وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ} وقوله تعالى في الحديث القدسي: «هؤلاء في الجنّة ولا أبالي، وهؤلاء في النّار ولا أبالي». هذا؛ وجمع الإشارة العائدة إلى الموصول دليل واضح على أن المراد به الجنس، وليس مرادا فردا واحدا كما ذكر عن عبد الرحمن بن أبي بكر-رضي الله عنهما-الذي هو مع أبيه من أفاضل المؤمنين الصادقين. {فِي أُمَمٍ:} مع أمم، وهو جمع: أمة، انظر الاية رقم [٨] من سورة (الشورى). {قَدْ خَلَتْ:} مضت، وتقدمت، {مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ..}. إلخ، المراد بهم الكافرون من الثقلين. {إِنَّهُمْ} أي: تلك الأمم الخالية. {كانُوا خاسِرِينَ} أي: لأعمالهم؛ التي عملوها في الدنيا، بمعنى: ضاع سعيهم، وخسروا الجنة. وانظر ما ذكرته في سورة (الشورى) رقم [٤٥] بشأن هذا الخسران.