للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة يونس]

سورة (يونس) على نبينا، وحبيبنا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام.

وهي مكية إلا ثلاث آيات، وهي قوله سبحانه وتعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ..}. إلخ الآية رقم [٩٤، ٩٥، ٩٦].

قاله ابن عباس-رضي الله عنهما-، وقيل: غير ذلك، وهي مائة وتسع آيات، وألف وثمانمائة، واثنتان وثلاثون كلمة. وتسعة آلاف وتسعة وتسعون حرفا. انتهى. خازن. وانظر شرح الاستعاذة والبسملة وإعرابهما في أول سورة (يوسف) على نبينا وحبيبنا وعليه ألف صلاة وألف سلام.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

{الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (١)}

الشرح: {الر}: قال ابن عباس والضحاك-رضي الله عنهما-معناه (أنا الله أرى)، وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-في رواية أخرى عنه: {الر،} و {حم،} و {ن} حروف متقطعة، مجموعها (الرحمن)، وبه قال سعيد بن جبير، وسالم بن عبد الله. وقال النحاس:

ورأيت أبا إسحاق يميل إلى هذا القول؛ لأن سيبويه قد حكى مثله عن العرب، وأنشد قول لقيم بن أوس أحد بني ربيعة بن مالك لامرأته، وهو الشاهد رقم (١٨١١) من شواهد همع الهوامع المخطوط لديّ، وأسأل الله التوفيق لطبعه: [الرجز]

إن شئت أشرفنا كلانا فدعا... الله جهدا ربّه، فأسمعا

بالخير خيرات، وإن شرّا فعا... ولا أريد الشرّ إلاّ أن تعا

إذ المعنى: إن شئت صعدت أنا وأنت مكانا عاليا، ودعونا الله جهدنا، وسألنا أن يعامل كلا منا بما يستحق: المحسن يجزيه بإحسانه، والمسيء يجزيه بإساءته، ولا أريد الشر والدعاء به، إلا أن ترغبي فيه، وتأبى المعروف والخير.

هذا وقال الحسن وعكرمة: {الر} قسم، وقال سعيد عن قتادة: {الر} اسم للسورة، وقال مجاهد: هي فواتح السور، وقال محمد بن زيد: هي تنبيه، وكذا حروف التهجي. انتهى قرطبي، وخازن بتصرف كبير مني، وانظر: ما ذكرته في أول سورة (البقرة) إن أردت الزيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>