للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ما سَمِعْنا بِهذا} أي: بالذي يدعونا إليه نوح. أو المعنى: ما سمعنا بنوح: أنه نبي مرسل إلينا، وهذا من فرط عنادهم، أو؛ لأنهم كانوا في فترة متطاولة لم يرسل الله فيها رسولا؛ لأن نوحا-على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام-كان أول رسول جاء برسالة بعد آدم، وشيث ابنه. {فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ:} أي في الأمم الماضية. قاله ابن عباس-رضي الله عنهما-.

الإعراب: (قال الملأ): ماض، وفاعله، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {الَّذِينَ:}

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة {الْمَلَأُ،} وجملة: {كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول لا محل لها. {مِنْ قَوْمِهِ:} متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة، و (من) بيان لما أبهم في الموصول، والهاء في محل جر بالإضافة. {ما:} نافية مهملة. {هذا:}

اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له من الإعراب.

{إِلاّ:} حرف حصر. {بَشَرٌ:} خبر المبتدأ. {مِثْلُكُمْ:} صفة له، ولم يتعرف بالإضافة؛ لأنه متوغل في الإبهام كما رأيت في شرحه، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية: {ما هذا..}. إلخ في محل نصب مقول القول. {يُرِيدُ:} مضارع، وفاعله يعود إلى {بَشَرٌ،} والمصدر المؤول من {أَنْ يَتَفَضَّلَ} في محل نصب مفعول به. {عَلَيْكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة: {يُرِيدُ أَنْ..}. إلخ في محل رفع صفة ثانية ل‍: {بَشَرٌ،} أو هي في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم. {وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {شاءَ اللهُ:} ماض، وفاعله، ومفعوله محذوف، التقدير: ولو شاء الله أن يرسل رسولا. {لَأَنْزَلَ:}

اللام: واقعة في جواب (لو). (أنزل): ماض، وفاعله يعود إلى (الله). {مَلائِكَةً:} مفعول به، وجملة: {لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً} جواب (لو)، لا محل لها، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف، وهو من قول الملأ بلا ريب. {ما:} نافية. {سَمِعْنا:} فعل، وفاعل. {بِهذا:} متعلقان بالفعل قبلهما، وعند التأمل يتبين لك: أن الباء حرف صلة، واسم الإشارة مفعول به، مجرور لفظا، منصوب محلا، تأمل. {فِي آبائِنَا:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من اسم الإشارة، و (نا): في محل جر بالإضافة، {الْأَوَّلِينَ:} صفة آبائنا مجرور، وعلامة جره الياء... إلخ.

والجملة الفعلية: {ما سَمِعْنا..}. إلخ في محل نصب مقول القول كالجمل قبلها.

{إِنْ هُوَ إِلاّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتّى حِينٍ (٢٥) قالَ رَبِّ اُنْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (٢٦)}

الشرح: {إِنْ هُوَ إِلاّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ:} بكسر الجيم: جنون. وهو أيضا: الجن، ومنه قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ،} وهو بفتح الجيم: الحديقة ذات الأشجار، وجمعها: جنات، وهو بضم الجيم كل ما استترت به، وكل ما وقيت به نفسك من السلاح، وغيره، ومنه المجن، والمجنة بكسر الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>