للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محلّ لها؛ لأنّها لم تحلّ محلّ المفرد، و {إِنْ} ومدخولها في محل نصب مقول القول، ولا يخفى عليك إعراب: {وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا} وهذا معطوف على ما قبله فهو مثله في محل نصب مقول القول.

{وَمِنَ:} الواو: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يُرِدِ:} فعل مضارع فعل الشرط. {اللهُ:} فاعله. {فِتْنَتَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة. {فَلَنْ:} الفاء واقعة في جواب الشرط. (لن): حرف ناصب. {تَمْلِكَ:}

فعل مضارع منصوب ب‍ (لن)، وفاعله مستتر تقديره: أنت. {لَهُ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {مِنَ اللهِ:} متعلقان بمحذوف حال من: {شَيْئاً} كان صفة له... إلخ.

{شَيْئاً..}. مفعول به، أو هو مفعول مطلق، والجملة الفعلية: (لن تملك...) إلخ في محلّ جزم جواب الشّرط... إلخ، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: هو جملة الشرط، وقيل: جملة الجواب، وقيل: هو الجملتان، وهو المرجّح لدى المعاصرين، والجملة الاسميّة:

{وَمَنْ يُرِدِ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها.

{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محلّ له. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ. {لَمْ:} حرف جازم. {يُرِدِ:} فعل مضارع مجزوم ب‍ {لَمْ}. {اللهُ:} فاعله. {أَنْ يُطَهِّرَ:} مضارع منصوب ب‍: {إِنْ} والمصدر المؤول منهما في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها. {قُلُوبُهُمْ... :} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية:

{أُولئِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محلّ لها. {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم.

{فِي الدُّنْيا:} متعلقان بالخبر المحذوف، أو هما متعلقان بمحذوف خبر ثان مقدم، أو هما متعلقان بمحذوف حال من: {خِزْيٌ} كان صفة له... إلخ، وبعضهم لا يجيز مجيء الحال من المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محلّ لها، وإن اعتبرتها في محل رفع خبر ثان ل‍:

{أُولئِكَ} فلست مفندا، والتي بعدها معطوفة عليها، وإعرابها مثلها.

{سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٤٢)}

الشرح: {سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ:} هو مثل الآية السابقة، وكرّر للتّأكيد، والتنفير من فعلهم.

{أَكّالُونَ لِلسُّحْتِ... :} هو صيغة مبالغة، والأصل: آكلون، والسّحت: المال الحرام كالرّشا،

<<  <  ج: ص:  >  >>