للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {وَكَذلِكَ:} الواو: حرف عطف. (كذلك): جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، عامله ما بعده، التقدير: زين لكثير من المشركين... تزيينا كائنا مثل ذلك التزيين لهم في الشرك، وقسمة الأموال، وغير ذلك. واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، وانظر التفصيل في الآية رقم [٥٥]. {زَيَّنَ:} ماض. {لِكَثِيرٍ:} متعلقان به.

{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلقان بمحذوف صفة (كثير). {قَتْلَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {أَوْلادِهِمْ:} مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، والهاء في محل جر بالإضافة، {شُرَكاؤُهُمْ:} فاعل: {زَيَّنَ،} والهاء في محل جر بالإضافة. هذا؛ وعلى قراءة البناء للمجهول، ف‍ (قتل) بالرفع نائب فاعله، و (أولادهم) بالنصب مفعول به للمصدر، و (شركائهم) بالجر بإضافة (قتل) إليه، وأقحم المنصوب بين المتضايفين، كما رأيت تفصيله في الشرح، وجملة: {وَكَذلِكَ زَيَّنَ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة، والاستئناف ممكن بالإعراض عما قبلها. {لِيُرْدُوهُمْ:} مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والهاء مفعوله، والميم في الكل حرف دال على جماعة الذكور، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل: {زَيَّنَ،} التقدير:

لإردائهم و {وَلِيَلْبِسُوا:} معطوف على ما قبله، وهو مثله في إعرابه. {عَلَيْهِمْ:} متعلقان بما قبلهما. {دِينَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة: {وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ} انظر إعراب هذه الكلمات في الآية رقم [١٠٧] و [١١٢] مفردات وجملا، فإن الإعراب واحد. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اِسْمَ اللهِ عَلَيْهَا اِفْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (١٣٨)}

الشرح: {وَقالُوا} أي: مشركو العرب. وانظر «القول» في الآية رقم [٧/ ٥] هذه: الإشارة إلى ما جعل لالهتهم. {أَنْعامٌ:} انظر الآية رقم [١٢٦]. {وَحَرْثٌ:} انظر الآية نفسها.

{حِجْرٌ:} حرام، فعل بمعنى: مفعول، كالذّبح بمعنى: المذبوح، قال تعالى: {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} و «فعل» يستوي فيه الواحد، والكثير، والمذكر، والمؤنث. {لا يَطْعَمُها إِلاّ مَنْ نَشاءُ:}

لا يأكل منها إلا من نشاء: يريدون خدم الأوثان، والرجال دون النساء. {بِزَعْمِهِمْ:} انظر الآية قبل السابقة. {وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها} يعني: البحائر، والسوائب، والحوامي. انظر الآية

<<  <  ج: ص:  >  >>