للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَيْلٌ:} مبتدأ. {يَوْمَئِذٍ:} (يوم): ظرف زمان متعلق ب‍: {وَيْلٌ} لما فيه من معنى الهلاك، و (إذ) ظرف زمان أيضا مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والتنوين عوض من جملة محذوفة مضافة (إذ) إليها. {لِلْمُكَذِّبِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. والجملة الاسمية: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} مستأنفة، لا محل لها على المعتمد. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة (المكذبين) أو بدل منه، أو هو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هم الذين، أو هو في محل نصب مفعول به لفعل محذوف، التقدير: أذم الذين.

{يُكَذِّبُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها.

{بِيَوْمِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، و (يوم) مضاف، و {الدِّينِ:} مضاف إليه. {وَما:}

الواو: واو الحال. (ما): نافية. {يُكَذِّبُ:} فعل مضارع. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {إِلاّ:} حرف حصر. {كُلُّ:} فاعل يكذب، وهو مضاف، و {مُعْتَدٍ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (معتد) صفة لموصوف محذوف. {أَثِيمٍ:} صفة ثانية للموصوف المحذوف، وجملة: (ما يكذب...) إلخ في محل نصب حال من (يوم الدين) والرابط: الواو، والضمير.

{إِذا:} انظر الآية رقم [١]. {تُتْلى:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {آياتُنا:} نائب فاعل {تُتْلى}. و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها على المشهور المرجوح. {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (كل معتد)، تقديره: هو.

{أَساطِيرُ:} خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: ما يقوله محمد، أو: يأتي به أساطير، وهو مضاف، و {الْأَوَّلِينَ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الاسمية: «ما يقوله محمد أساطير» في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ جواب {إِذا} لا محل لها، و {إِذا} ومدخولها في محل جر صفة ثالثة للموصوف المحذوف.

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)}

الشرح: {كَلاّ:} حرف ردع وزجر؛ أي: ليس ما يأتي به محمد صلّى الله عليه وسلّم أساطير الأولين، {بَلْ رانَ:} غطى. {عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ:} من الكفر، والمعاصي، والسيئات. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ العبد إذا أخطأ خطيئة؛ نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع، واستغفر الله، وتاب؛ صقل قلبه، فإن عاد؛ زيد فيها؛ حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله في كتابه: {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ»}. رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.

ولذا قال المفسرون: هو الذنب على الذنب؛ حتى يسود القلب. قال مجاهد: هو الرجل يذنب الذنب، فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب؛ فيحيط الذنب بقلبه؛ حتى تغشى الذنوب قلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>