للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {يَظْهَرُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {مِنْكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة، و (من) بيان لما أبهم في الموصول. {مِنْ نِسائِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {ما:} نافية حجازية تعمل عمل:

«ليس». {هُنَّ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم {ما}. {أُمَّهاتِهِمْ:} خبر {ما} منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. هذا؛ وقرئ برفع: «(أمهاتهم)» على إهمال ما، وعلى المبتدأ، والخبر، وعلى الاعتبارين فالجملة اسمية، وهي في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {الَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{إِنْ:} حرف نفي بمعنى: «ما». {أُمَّهاتِهِمْ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة، {إِلاَّ:}

حرف حصر. {اللاّئِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {وَلَدْنَهُمْ:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {وَإِنَّهُمْ:} (الواو): واو الحال. (إنهم): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {لَيَقُولُونَ:} (اللام): هي المزحلقة. (يقولون): مضارع، وفاعله. {مُنْكَراً:} صفة مفعول مطلق محذوف، التقدير: ليقولون قولا منكرا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المنصوب، والرابط: الواو، والضمير، وهو أقوى من الاستئناف ومن العطف على ما قبلها. {وَزُوراً:} الواو: حرف عطف. (زورا): معطوف على ما قبله، والجملة الاسمية {وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} مستأنفة، لا محل لها.

{وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٣)}

الشرح: {وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا:} هذا تفصيل لحكم الظهار بعد بيان أنه أمر منكر، وقول زور؛ أي: والذين يقولون هذا القول المنكر، ثم يعودون فيه، والعود عند الشافعي يكون بإمساك المظاهر عنها في النكاح زمانا يمكنه مفارقتها فيه، وعند أبي حنيفة يحصل باستباحة استمتاعها، ولو بنظرة شهوة، وعند الإمام مالك بالعزم على الجماع، وعند الحسن البصري بالجماع، أو بالظهار مرة أخرى. انتهى. بيضاوي، وجمل. وخذ تفصيل ذلك مما في الخازن فقد قال-رحمه الله تعالى-:

اختلف العلماء في معنى العود في قوله تعالى: {ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا} ولا بد أولا من بيان أقوال أهل العربية، ثم بيان أقوال الفقهاء، فنقول: قال الفراء: لا فرق بين اللغة بين أن يقال:

يعودون لما قالوا، وفيما قالوا. وقال أبو علي الفارسي: كلمة (إلى) و (اللام) تتعاقبان، كقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>