للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب‍ {خاشِعِينَ}. {لا:} نافية. {يَشْتَرُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله. {بِآياتِ:}

متعلقان به، (آيات): مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه، {ثَمَناً:} مفعول به. {قَلِيلاً:} صفة له، والجملة الفعلية في محل نصب حال أيضا من فاعل: {يُؤْمِنُ} المستتر، فتعدّدت الحال وهي مختلفة إفرادا، وجملة.

{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {أَجْرُهُمْ:} مبتدأ مؤخر، والهاء في محلّ جرّ بالإضافة، والجملة الاسمية في محلّ رفع خبر المبتدأ. هذا؛ وإن اعتبرت الجار والمجرور متعلّقين بمحذوف خبر: {أُولئِكَ} ف‍: {أَجْرُهُمْ} يكون فاعلا بمتعلق الجار والمجرور، والجملة الاسمية: {أُولئِكَ} مستأنفة لا محل لها. {عِنْدَ:} ظرف مكان متعلق ب‍ {أَجْرُهُمْ} لأنه مصدر. و {عِنْدَ:} مضاف، و {رَبِّهِمْ:} مضاف إليه، والهاء في محل جرّ بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل.

{اللهِ:} اسمها. {سَرِيعُ:} خبرها، وهو مضاف، و {الْحِسابِ} مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة لفاعلها، والجملة الاسمية مستأنفة، أو معترضة في آخر الكلام، لا محلّ لها.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاِتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠)}

الشرح: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:} انظر الآية رقم [١٠٠] {اِصْبِرُوا:} انظر «الصّبر» في الآية رقم [٤٥] من سورة (البقرة) تجد ما يسرك، ويثلج صدرك. {وَصابِرُوا:} غالبوا أعداءكم بالصبر على شدائد الحرب، ومنه: مغالبة الشّيطان فيما يأمر به، ومغالبة النفس الأمارة بالسّوء فيما تأمر به. وتخصيصه بالذكر بعد الأمر بالصبر مطلقا لشدّته. والمصابرة: مكافحة الأعداء، والثبات في الميدان، ومنه قول عنترة: [الطويل]

فلم أر حيّا صابروا مثل صبرنا... ولا كافحوا مثل الّذين نكافح

{وَرابِطُوا:} المرابطة هي: الحراسة، والوقوف في الثغور مترصدين للعدو، ولصدّ هجمات الأعداء والمعتدين، فعن سهل بن سعد-رضي الله عنه-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدّنيا، وما عليها. وموضع سوط أحدكم من الجنّة خير من الدّنيا، وما عليها.

والرّوحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة خير من الدّنيا وما عليها» متّفق عليه.

وعن فضالة بن عبيد-رضي الله عنه-: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كلّ ميّت يختم على عمله إلاّ المرابط في سبيل الله، فإنّه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر». أخرجه أبو داود، والترمذي. وعن عثمان بن عفان-رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>