للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمحذوف خبر (ليس) تقدّم على اسمها. {جُناحٌ:} اسمها مؤخر، والجملة الفعلية جواب (إذا) لا محلّ لها، و (إذا) ومدخولها كلام مستأنف، لا محلّ له. {أَنْ:} حرف مصدري، ونصب.

{تَقْصُرُوا:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ} وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، و {أَنْ تَقْصُرُوا:} في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: في قصر الصلاة، والجار والمجرور متعلقان ب‍ {جُناحٌ} أو بمحذوف صفة له. {مِنَ الصَّلاةِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.

{أَنْ:} حرف شرط جازم. {خِفْتُمْ:} فعل ماض مبني على السّكون في محلّ جزم فعل الشرط، والتاء فاعله، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي. {أَنْ:} حرف مصدري، ونصب. {يَفْتِنَكُمُ:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ} والكاف مفعول به، والمصدر المؤول من {أَنْ} والفعل في محل نصب مفعول به. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. {كَفَرُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمتعلّق محذوف، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير: إن خفتم... فلا جناح... إلخ.

{أَنْ:} حرف مشبّه بالفعل. {الْكافِرِينَ:} اسمها منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {كانُوا:} فعل ماض ناقص، والواو اسمه... إلخ. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من:

{عَدُوًّا} كان صفة له... إلخ. {عَدُوًّا:} خبر (كان). {مُبِيناً:} صفة له، وجملة: {كانُوا..}.

إلخ في محل رفع خبر: {أَنْ،} وجملة: {أَنْ..}. إلخ مفيدة للتّعليل، لا محلّ لها.

{وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (١٠٢)}

الشرح: روي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أنّ المشركين لمّا رأوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه؛ قاموا إلى الظّهر يصلّون جميعا؛ ندموا، وتمنّوا أن لو كانوا أكبّوا عليهم، فقال بعضهم لبعض: دعوهم فإنّ لهم بعدها صلاة هي أحبّ إليهم من آبائهم، وأمهاتهم-يعني: صلاة العصر-فإذا قاموا إليها؛ فشدّوا عليهم، فاقتلوهم. فنزل جبريل، عليه السّلام، فقال: يا محمد!

<<  <  ج: ص:  >  >>