الإعراب:{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدلا من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، والجملة بعده صلته، والعائد محذوف؛ إذ التقدير: يدعونهم. {يَبْتَغُونَ:} مضارع مرفوع. إلخ، والواو فاعله. {إِلى رَبِّهِمُ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {الْوَسِيلَةَ:} مفعول به، وجملة:
{يَبْتَغُونَ..}. إلخ في محل رفع خبر المبتدأ. هذا؛ وأجيز اعتبار الموصول خبرا للمبتدإ، فتكون الجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المنصوب المحذوف الذي رأيت تقديره، والرابط:
الضمير فقط. {أَيُّهُمْ:} اسم موصول مبني على الضم في محل رفع بدل من واو الجماعة، والهاء في محل جر بالإضافة. {أَقْرَبُ:} خبر مبتدأ محذوف، التقدير: هو أقرب، والجملة الاسمية صلة الموصول، لا محل لها، والعائد الضمير المحذوف، وهذا الحذف مع إضافة (أي) للضمير هما اللذان، أوجبا بناء «أيّ». قال ابن مالك رحمه الله في ألفيته:[الرجز]
أيّ كما وأعربت ما لم تضف... وصدر وصلها ضمير انحذف
هذا؛ وأجاز أبو البقاء اعتبار:{أَيُّهُمْ} اسم استفهام مبتدأ و (أقرب) خبره، والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ل:{يَدْعُونَ} والأول: أقوى معنى وأتم سبكا. وانظر ما أذكره في الآية رقم [٦٨] من سورة (مريم)، وعلى قول أبي البقاء فالجملة الاسمية في محل نصب لفعل محذوف معلق عن العمل بسبب الاستفهام، أو للفعل يدعون، وهو غير مسلم له على الاعتبارين.
وجملة:{وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} معطوفة على جملة: {يَبْتَغُونَ..}. إلخ على الوجهين المعتبرين فيها، والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. وأيضا جملة:{وَيَخافُونَ عَذابَهُ} معطوفة عليها، والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله أيضا. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {عَذابَ:} اسمها، وهو مضاف، و {رَبِّكَ} مضاف إليه، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، والكاف في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {كانَ:} ماض ناقص، واسمه يعود إلى {عَذابَ رَبِّكَ}. {مَحْذُوراً:} خبر {كانَ،} وجملة: {كانَ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية تعليل لخوف العذاب.
الشرح:{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاّ نَحْنُ مُهْلِكُوها:} إما بالموت، أو بالاستئصال، والعذاب. قال مقاتل-رحمه الله تعالى-: أما الصالحة فبالموت، وأما الطالحة فبالعذاب. وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: إذا ظهر الزنى والربا في قرية؛ آذن الله في هلاكها. {أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً}