للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستأنفة، لا محل لها. {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق ب‍: {حَدِيثُ،} أو هو متعلق بفعل محذوف، تقديره: اذكر، أو هو مفعول به لهذا المقدر.

وقيل: متعلق بمحذوف مؤخر، التقدير: حين رأى نارا كان كيت، وكيت {رَأى:} ماض، وفاعله يعود إلى {مُوسى}. {ناراً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها.

{فَقالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {مُوسى}. {لِأَهْلِهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. {اُمْكُثُوا:} أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. وانظر إعراب (اشربي) في الآية رقم [٢٦] من سورة (مريم) والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {فَقالَ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها.

{إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل وياء المتكلم اسمها. {آنَسْتُ:} فعل، وفاعل. {ناراً:}

مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ) والجملة الاسمية تعليل للأمر، لا محل لها، {لَعَلِّي:} حرف مشبه بالفعل معناه الترجي، والياء اسمها. {آتِيكُمْ:} مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره: «أنا»، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعل)، والجملة الاسمية: {لَعَلِّي..}. إلخ تعليل ل‍: {آنَسْتُ} لا محل لها. {مِنْها:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من (قبس) كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة: «نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالا». {بِقَبَسٍ:}

متعلقان بالفعل قبلهما. {أَوْ:} حرف عطف، {أَجِدُ:} مضارع، والفاعل تقديره: «أنا». {عَلَى النّارِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {هُدىً:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والألف الثابتة دليل عليها، وليست عينها، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها.

{فَلَمّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢)}

الشرح: {فَلَمّا أَتاها} أي: أتى النار، واقترب منها. قيل: إن موسى عليه السّلام أخذ شيئا من حشيش الأرض اليابس وقصد الشجرة التي رأى فيها النار، فكان كلما دنا منها؛ نأت عنه، وإذا نأى؛ دنت منه، فوقف متحيرا، وسمع تسبيح الملائكة، وألقيت عليه السكينة، فعند ذلك {نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} قيل: إنه لما نودي؛ قال: من المتكلم؟ قال: «إني أنا الله» فوسوس إليه إبليس، لعلك تسمع كلام الشيطان، فقال: أنا عرفت: أنه كلام الله؛ لأني أسمعه من جميع الجهات، وبجميع الأعضاء. قيل: إنه سمعه بكل أجزائه، حتى إن كل جارحة كانت أذنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>