للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلامة نصبه حذف النون... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمصدر المؤول من {أَنْ يَقُولُوا} في محل جر بدلا من {حَقٍّ،} والمعنى: ما أخرجوا من ديارهم، إلا بسبب قولهم، واعتبره السمين في محل نصب على الاستثناء المنقطع. {رَبُّنَا:} مبتدأ، و (نا) في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {اللهُ:} خبره، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.

{وَلَوْلا:} الواو: حرف استئناف. (لولا): حرف امتناع لوجود. {دَفْعُ:} مبتدأ، وهو مضاف، و {اللهُ} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله. {النّاسَ:} مفعول به للمصدر. {بَعْضَهُمْ:} بدل من {النّاسَ،} والهاء في محل جر بالإضافة. {بِبَعْضٍ:} متعلقان بالمصدر {دَفْعُ} على أنهما مفعوله الثاني، وخبر المبتدأ محذوف، كما هو الغالب بعد «لولا»، والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها.

{لَهُدِّمَتْ:} اللام: واقعة في جواب (لولا). (هدمت): ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث.

{صَوامِعُ:} نائب فاعل، ولم يصرف؛ لأنه صيغة منتهى الجموع، وما بعده معطوف عليه، وجملة:

{لَهُدِّمَتْ..}. إلخ جواب (لولا)، و (لولا) ومدخولها كلام مستأنف لا محلّ له.

{يُذْكَرُ:} مضارع مبني للمجهول. {فِيهَا:} متعلقان به. {اِسْمُ:} نائب فاعله، و {اِسْمُ} مضاف، و {اللهُ} مضاف إليه. {كَثِيراً:} صفة مفعول مطلق محذوف؛ أي: ذكرا كثيرا، واعتباره حالا من {اِسْمُ اللهِ} لا بأس به، وجملة: {يُذْكَرُ..}. إلخ في محل رفع صفة (مساجد)، وبعضهم يعتبرها صفة للأماكن الأربعة، فيكون من باب التنازع. تأمل، والمعتمد الأول؛ لأن هذه الأمة هي المشهورة بكثرة ذكر الله تعالى في المساجد، وغيرها. {وَلَيَنْصُرَنَّ:}

الواو: حرف استئناف. اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. (ينصرن): مضارع مبني على الفتح؛ لا تصاله بنون التوكيد الثقيلة التي هي حرف لا محل له. {اللهُ:} فاعله، والجملة الفعلية جواب القسم المقدر لا محل لها، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. {مِنْ:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. {يَنْصُرُهُ:} مضارع، وفاعله يعود إلى {مِنْ} وهو العائد، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {إِنَّ اللهَ..}. إلخ: انظر مثل هذه الجملة في الآية السابقة، فهي مثلها في إعرابها.

{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١)}

الشرح: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} أي: نصرناهم على عدوهم؛ حتى تمكنوا من البلاد.

وهو ثناء قبل بلاء، واختبار. قال البيضاوي: وفيه دليل على صحة أمر الخلفاء الراشدين؛ إذ لم

<<  <  ج: ص:  >  >>