المرأة؛ فهم الأختان، ويجمع الصنفين: الأصهار، وصاهرت إليهم، ولهم، وفيهم: إذا تزوجت فيهم. هذا؛ ولا تنس: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.
الإعراب:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً:} انظر الآية السابقة ففيها الكفاية. (جعله): فعل ماض، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، والفاعل ضمير مستتر تقديره:«هو» يعود إلى {الَّذِي}. {نَسَباً:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية:{فَجَعَلَهُ..}. إلخ معطوفة على جملة:{خَلَقَ..}. إلخ لا محل لها مثلها. (صهرا): معطوف على ما قبله. {وَكانَ:} الواو:
حرف استئناف. (كان): فعل ماض ناقص. {رَبُّكَ:} اسم (كان)، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {قَدِيراً:} خبر (كان)، وجملة:{وَكانَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (٥٥)}
الشرح:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ..}. إلخ: لما عدد الله النعم وبيّن كمال قدرته؛ عجب من المشركين في إشراكهم به من لا يقدر على نفع، ولا ضر؛ أي: إن الله هو الذي خلق ما ذكره، ثم إن هؤلاء لجهلهم يعبدون من دونه أمواتا جمادات، لا تنفع، ولا تضر.
{وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً:} روي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أنه قال: الكافر هو إبليس ظهر على عداوة ربه. والمعنى: معينا للشيطان على المعاصي. وقيل: المعنى: وكان الكافر على ربه هينا ذليلا، لا قدر له، ولا وزن عنده، من قول العرب: ظهرت به، أي: جعلته خلف ظهرك، ولم تلتفت إليه، ومنه قوله تعالى:{وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا} وهو نحو قوله تعالى: {أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ} فيكون المعنى: كفر الكافرين هين على الله تعالى، والله مستهين به؛ لأن كفر الكافر لا يضره.
وقيل: المعنى: وكان الكافر على ربه الذي يعبده، وهو الصنم قويا غالبا يعمل به ما يشاء؛ لأن الجماد لا قدرة له على دفع ضر، وجلب نفع، وانظر الآية رقم [٣] وشرحها. هذا؛ والظهير: المعين، والمعاون، والمساعد، فهو فعيل بمعنى مفاعل، يطلق على المفرد، والمثنى، والجمع، والمذكر، والمؤنث، قال تعالى في سورة (التحريم): {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ} ومثله: الخليط والصديق، قال الشاعر في وصف النساء:[الرجز]