للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِلاّ:} حرف حصر، أو: استثناء. {إِنْ:} حرف مصدري، ونصب. {يَعْفُونَ:} فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، التي هي فاعله، وهو في محل نصب ب‍ {إِنْ} و {إِنْ} والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال مستثنى من عموم الأحوال، والتقدير: فنصف ما فرضتم إلا في حال عفوهنّ، أو عفو الزوج، فلا تنصيف حينئذ.

{أَوْ:} حرف عطف. {يَعْفُوَا:} معطوف على ما قبله، فهو منصوب تبعا لمحلّه، ومؤوّل مثله بمصدر. {الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعله. {بِيَدِهِ:}

متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والهاء في محل جر بالإضافة. {عُقْدَةُ:} مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، و {النِّكاحِ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية صلة الموصول، لا محل لها.

{وَأَنْ تَعْفُوا:} الواو: واو الحال. {تَعْفُوا:} مضارع منصوب ب‍ ({إِنْ}) وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمصدر المؤول منهما في محل رفع مبتدأ.

{أَقْرَبُ:} خبره. {لِلتَّقْوى} متعلقان ب‍ {أَقْرَبُ} وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الاسمية في محل نصب حال ممّا قبله؛ لأن الخطاب للأزواج، والزوجات على سبيل التغليب، والرابط: الواو، والضمير. {وَلا:} الواو: حرف استئناف. {تَنْسَوُا:}

فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعله.

{الْفَضْلَ:} مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {بَيْنَكُمْ:} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، أو هو متعلق بمحذوف حال من: {الْفَضْلَ} والكاف في محل جر بالإضافة.

{إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ:} انظر إعراب مثلهما فيما تقدم، وهي مفيدة للتعليل، أو هي مستأنفة.

{حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ (٢٣٨)}

الشرح: توسطت هاتان الآيتان الآمرتان بالمحافظة على الصلاة خلال الآيات الكريمة المتعلقة بأحكام الأسرة وعلاقات الزّوجين عند الطّلاق، أو الافتراق لحكمة عالية، وهي: أنّ الله تعالى لمّا أمر بالعفو، والتسامح، وعدم نسيان الفضل بعد الطّلاق؛ بيّن، بل وحثّ على المحافظة على الصّلاة؛ لأنّها أعظم وسيلة إلى نسيان هموم الدّنيا، وأكدارها، ولهذا كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم إذا حزبه أمر شديد؛ فزع إلى الصّلاة، وقال: «أرحنا بلال، أرحنا بلال». فالطّلاق، وما ينتج عنه يولّد الشّحناء، والبغضاء، والصّلاة تدعو إلى الإحسان، والتّسامح، وتنهى عن الفحشاء، والمنكر، وذلك أفضل وسيلة لتربية النفس الإنسانيّة، فلا ريب: أنّها عماد الدين،

<<  <  ج: ص:  >  >>