للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، وعلى القبط. وانظر شرح المدينة في الآية رقم [١١١] وانظر شرح: {أَهْلَها} في الآية رقم [٨٢]. {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ:} فيه تهديد ووعيد، فسره بما يلي.

الإعراب: {قالَ فِرْعَوْنُ:} فعل، وفاعل. {آمَنْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {قَبْلَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. {أَنْ:} حرف مصدري ونصب. {آذَنَ:} مضارع منصوب ب‍ {أَنْ،} والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و {أَنْ} والمضارع في تأويل مصدر في محل جر بإضافة {قَبْلَ} إليه، التقدير: قبل إذني لكم. {أَنْ:} حرف مشبه بالفعل. {هذا} اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم {أَنْ،} والهاء حرف تنبيه لا محل له. {لَمَكْرٌ:} خبر: {أَنْ،} واللام هي المزحلقة. {مَكَرْتُمُوهُ:} فعل، وفاعل، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم، فتولدت واو الإشباع، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع صفة مكر. {فِي الْمَدِينَةِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {لِتُخْرِجُوا:} مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل: {مَكَرْتُمُوهُ}. {مِنْها:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

{أَهْلَها:} مفعول به، و (ها): في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية: {إِنَّ هذا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ فِرْعَوْنُ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {فَسَوْفَ:} الفاء:

حرف استئناف. (سوف): حرف استقبال، {تَعْلَمُونَ:} فعل، وفاعل، ومفعوله محذوف للتعميم، التقدير: فسوف تعلمون ما أفعل بكم! والجملة الفعلية هذه مستأنفة، وهي من مقول فرعون كما ترى، تأمل، وتدبر وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (١٢٤)}

الشرح: {لَأُقَطِّعَنَّ:} قرأ حفص بضم وتشديد الطاء من الرباعي. وقرأ غيره بفتح الهمزة وتخفيف الطاء من الثلاثي وكذا: {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ} {مِنْ خِلافٍ:} يريد: أنه يقطع من كل شق طرفا، فيقطع اليد اليمنى، والرجل اليسرى، أو بالعكس. قيل: إن فرعون أول من سن هذا القطع، وهذا الصلب للمؤمنين، وذلك لشدة كفره، وعناده، ثم شرعه الله لقطاع الطريق، وللباغين تعظيما لجرمهم، وتنكيلا بهم، ولذلك سماه الله محاربة الله، ورسوله، ولكن على التعاقب لفرط رحمته، انظر ما ذكرته في الآية رقم [٣٦] من سورة (المائدة)، وجيء هنا ب‍ {ثُمَّ،} وفي سورة (طه) و (الشعراء) بالواو؛ لأن الواو صالحة للمهلة، فلا تنافي بين الآيات. انتهى. جمل نقلا عن السمين. بعد هذا انظر شرح (اليد) في الآية رقم [١٠٨] وشرح: {ثُمَّ} في الآية رقم [١٠٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>