للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (موسى). {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {بَيْنِي:} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، التقدير: قائم، وثابت بيني وبينك، منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {وَبَيْنَكَ:} الواو: حرف عطف. (بينك): معطوف على ما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {أَيَّمَا:} اسم شرط مفعول به مقدم، و (ما): صلة، و (أيّ) مضاف، و {الْأَجَلَيْنِ} مضاف إليه مجرور... إلخ. هذا؛ وقيل: (ما) نكرة تامة بمعنى شيء، وهي المضاف إليه، و {الْأَجَلَيْنِ} بدل منها. وبه قيل في قوله تعالى: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ} الآية رقم [١٥٩] من سورة (آل عمران). {قَضَيْتُ:} فعل، وفاعل. {فَلا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لا): نافية للجنس تعمل عمل: «إن».

{عُدْوانَ:} اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب. {عَلَيَّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر (لا)، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. {وَاللهُ:} الواو: حرف عطف، أو حرف استئناف. (الله): مبتدأ. {عَلَيَّ:} حرف جر. {أَيَّمَا:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر ب‍: {عَلَيَّ،} والجار والمجرور متعلقان ب‍: {وَكِيلٌ،} والجملة الفعلية صلة {أَيَّمَا،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: على الذي، أو على شيء نقوله، وعلى اعتبار: {أَيَّمَا} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر ب‍ {عَلَيَّ،} التقدير: على قولنا. {وَكِيلٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول أيضا، إن كانت من كلام موسى، ومستأنفة إن كانت من قول شعيب، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{فَلَمّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٢٩)}

الشرح: {فَلَمّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ:} وهو عشر سنين. عن سعيد بن جبير-رضي الله عنهما- قال: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري؛ حتى أقدم على حبر العرب، فأسأله. فقدمت، فسألت ابن عباس-رضي الله عنهما-فقال: قضى أكثرهما، وأوفاهما؛ لأن النبي إذا قال؛ فعل.

وعن أبي ذر الغفاري-رضي الله عنهما-مرفوعا إذا سئلت: أيّ الأجلين قضى موسى؟ فقل: خيرهما، وأبرّهما. وإذا سئلت أي المرأتين تزوج فقل: الصغرى منهما، وهي التي جاءت

<<  <  ج: ص:  >  >>