بفي، والرابط: الواو، والضمير. {عَلى عُرُوشِها:} متعلقان ب: {خاوِيَةٌ} لأنها اسم فاعل، وفاعلها مستتر، و (ها): في محل جر بالإضافة. {وَيَقُولُ:} مضارع، فاعله مستتر فيه. (يا): حرف تنبيه، واعتبارها أداة نداء، والمنادى محذوف ضعيف أفاده ابن هشام في مغنيه. (ليتني): حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم اسمها، وجملة: {لَمْ أُشْرِكْ..}. إلخ في محل رفع خبر (ليت)، وجملة: {يا لَيْتَنِي..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {وَيَقُولُ..}. إلخ معطوفة على جملة {يُقَلِّبُ..}. إلخ، وأجيز اعتبارها حالا من فاعل {يُقَلِّبُ،} وهذا يحوج إلى تقدير مبتدأ قبلها. تأمل، وتدبر؛ لأن المضارع الواقع جملته حالا لا يقرن بالواو.
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (٤٣)}
الشرح: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ:} جماعة من عشيرة، ونحوها. هذا؛ ويقرأ الفعل بالياء، والتاء قراءتان سبعيتان. {يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ:} يمنعونه من عذاب الله، وضل عنه من افتخر بهم من الخدم والولد. هذا؛ وجمع الضمير مع كونه عائدا على {فِئَةٌ} لأنها اسم جمع مثل: قوم، ورهط... إلخ. {وَما كانَ مُنْتَصِراً} أي: ممتنعا من العذاب، فهو لا يقدر على الانتصار لنفسه.
وانظر شرح الجلالة في الآية رقم [١] وشرح: {دُونِ} في الآية رقم [١٤].
الإعراب: {وَلَمْ:} الواو: حرف عطف. (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم. {تَكُنْ:}
مضارع ناقص مجزوم ب: (لم). {لَهُ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {فِئَةٌ:} اسم يكن مؤخر، وجملة: {يَنْصُرُونَهُ} في محل رفع صفة {فِئَةٌ}. هذا؛ وأجيز اعتبار هذه الجملة خبرا ل: {تَكُنْ} وعليه فالجار والمجرور: {لَهُ} متعلقان بمحذوف حال من {فِئَةٌ} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا.. إلخ، والوجه الأول: هو رأي: سيبويه، والثاني: هو رأي:
أبي العباس المبرد، محتجا بقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}. {مِنْ دُونِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. وقيل: متعلقان بمحذوف حال، ولا وجه له، و {دُونِ:} مضاف، و {اللهِ:}
مضاف إليه، وجملة: {وَلَمْ تَكُنْ..}. إلخ معطوفة على جملة: {وَأُحِيطَ..}. إلخ لا محل لها مثلها. {وَما:} الواو: حرف عطف. (ما): نافية. {كانَ:} ماض ناقص، واسمه يعود إلى الكافر. {مُنْتَصِراً:} خبر كان، وجملة: {وَما كانَ مُنْتَصِراً} معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها، واعتبارها حالا من الضمير المنصوب غير مستبعد، ويكون الرابط: الواو، والضمير.
{هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (٤٤)}
الشرح: {هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلّهِ} أي: في ذلك المقام، وتلك الحال النصرة لله وحده، لا يملكها غيره، ولا يستطيعها سواه، هو تقرير لقوله: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ} وقيل: {هُنالِكَ:}
إشارة للآخرة. هذا؛ ويقرأ {الْوَلايَةُ} بكسر الواو، وفتحها، وهما بمعنى: واحد، كالرّضاعة