للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعول به ثان، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة {قالُوا..}. إلخ: مستأنفة لا محل لها؛ لأنها بمنزلة جواب عن سؤال مقدر، فكأن قائلا قال: ماذا قالت الملائكة؟ قيل: {قالُوا..}. إلخ، {يُفْسِدُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {مَنْ} وهو العائد. {فِيها} متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، وجملة: ({يَسْفِكُ الدِّماءَ}): معطوفة عليها لا محل لها مثلها. {وَنَحْنُ:} الواو: واو الحال. ({نَحْنُ}): ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. {نُسَبِّحُ} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: نحن، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط الواو فقط، وإن اعتبرتها حالا من فاعل ({تَجْعَلُ}) فالرابط: الواو، والضمير، والمعنى عليه أقوى. {بِحَمْدِكَ:} متعلقان بمحذوف حال من فاعل {نُسَبِّحُ} أي: متلبسين بحمدك، فهي حال متداخلة.

وجملة: ({نُقَدِّسُ لَكَ}): معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب حال مثلها، واللام زائدة، وعليه فالكاف في محل نصب مفعول به، والأصل: «نقدسك» وقيل: ليست زائدة، فهي جارة للكاف، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ({نُقَدِّسُ}) على أنّهما في محل نصب مفعول به. {قالَ:}

فعل ماض، والفاعل يعود إلى {رَبُّكَ}. {إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها.

{أَعْلَمُ:} خبر (إنّ)، واعتبره أبو البقاء اسما بمعنى: عالم، كما جوز اعتباره فعلا مضارعا، فاعله مستتر تقديره: أنا، والجملة الفعلية خبر (إنّ)، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ: لا محل لها مثل جملة: {قالُوا..}. إلخ، {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ل‍ {أَعْلَمُ} على الاعتبارين المذكورين فيه. {لا:} نافية.

{تَعْلَمُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول، أو صفة {ما} إن كانت نكرة موصوفة، والعائد أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: الذي، أو شيئا لا تعلمونه.

{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣١)}

الشرح: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها:} تعليم الله لآدم ذلك بإلهام علمه ضرورة، ويحتمل أن يكون ذلك بواسطة جبريل عليه السّلام، قال ابن عطاء: لو لم يكشف لآدم علم تلك الأسماء؛ لكان أعجز من الملائكة في الإخبار عنها، وهذا واضح. وكنيته في الجنّة أبو محمد، وفي الأرض أبو البشر. و {آدَمَ} اسم علم أعجمي مشتق من الأدمة بمعنى السّمرة، أو من أديم الأرض، أي: من وجهها وترابها، أو من الأدمة بمعنى الألفة، قال سعيد بن جبير-رضي الله عنه-: إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض، وإنما سمي إنسانا لأنه نسي، وأصله «أأدم»

<<  <  ج: ص:  >  >>