الإعراب:{قُلْ:} أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره:«أنت». {مَنْ:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يُنَجِّيكُمْ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى:{مَنْ،} والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{مَنْ..}. والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{مَنْ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية:
{قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {مِنْ ظُلُماتِ:} متعلقان بالفعل قبلهما؛ و {ظُلُماتِ:} مضاف، و {الْبَرِّ:} مضاف إليه. و (البحر): معطوف على ما قبله. {تَدْعُونَهُ:} فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولا به، التقدير: داعين إياه، أو من فاعله المستتر، التقدير: مدعوّا من جهتكم، والرابط على الوجهين الضمير فقط. {تَضَرُّعاً:} حال بمعنى متضرعين، فهو مصدر بمعنى اسم الفاعل، وجوز اعتباره مفعولا مطلقا من معنى العامل، لا من لفظه، على حد:(قعدت جلوسا){وَخُفْيَةً:} معطوف على ما قبله على الاعتبارين فيه، وهو يقرأ بضم الخاء وكسرها، كما قرئ: «(خيفة)» من الخوف. {لَئِنْ} اللام: موطئة لقسم محذوف.
(إن): حرف شرط جازم. {أَنْجانا:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر في محل جزم فعل الشرط، والفاعل مستتر يعود إلى {مَنْ} و (نا): مفعول به، وعلى قراءة: «(أنجيتنا)» فهو فعل وفاعل ومفعول به، والجملة فعلية لا محل لها على الوجهين؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {مِنْ هذِهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {لَنَكُونَنَّ:} اللام: واقعة في جواب القسم. (نكونن): فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي هي حرف لا محل له، واسمه ضمير مستتر تقديره:«نحن»، {مِنَ الشّاكِرِينَ:} متعلقان بمحذوف خبره، والجملة الفعلية:{لَنَكُونَنَّ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب القسم المحذوف المدلول عليه باللام الموطئة، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه، على القاعدة:«إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما» والكلام: {لَئِنْ..}. إلخ في محل نصب مقول القول لقول محذوف، واقع حالا، أي: قائلين، أو تقولون:{لَئِنْ..}. إلخ.
الشرح:{اللهُ:} انظر الاستعاذة. {يُنَجِّيكُمْ:} يقرأ بتشديد الجيم وتخفيفها كما في الآية السابقة. {مِنْها:} من ظلمات البر والبحر. {كُلِّ كَرْبٍ:} غير ظلمات البر والبحر، والكرب هو: الغم الشديد الذي يأخذ بالنفس. {ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} أي: تعودون إلى شرككم بعد نجاتكم من الشدائد والأهوال، وهذا كان دأبهم؛ إذا مسهم الضر؛ لجئوا إلى الله وحده، وإذا كشفه عنهم؛ يعودون إلى عبادة الحجارة والأوثان، ألا ساء ما يعملون، وانظر:{ثُمَّ} في الآية رقم [٥/ ٤٣].
الإعراب:{اللهُ:} مبتدأ، وجملة:{يُنَجِّيكُمْ مِنْها} في محل رفع خبره، وانظر الآية السابقة لإعرابها، والجملة الاسمية:{اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها} في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: