الذي، أو من شيء كسبوه. وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: مشفقين من جزاء، أو: من عقوبة كسبهم. {وَهُوَ:} الواو: واو الحال. (هو): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، وهو العائد على المضاف المحذوف؛ الذي رأيت تقديره. {واقِعٌ:} خبر المبتدأ، وفاعله مستتر فيه، وهو على حذف مضاف، التقدير: وعقابه واقع بهم. {بِهِمْ:} متعلقان ب: {واقِعٌ،} والجملة الاسمية في محل نصب حال من المضاف المحذوف، والرابط: الواو، والضمير. والجملة:{تَرَى..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها.
{وَالَّذِينَ:} الواو: حرف استئناف. (الذين): اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، وجملة:{آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محلّ لها، والتي بعدها معطوفة عليها. {الصّالِحاتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنث سالم. {فِي رَوْضاتِ:} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، و {رَوْضاتِ:} مضاف، و {الْجَنّاتِ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية:{وَالَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها. {لَهُمْ:}
متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مِمّا:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير:
لهم الذي، أو: شيء يشاؤونه. {عِنْدَ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من الضمير المحذوف، و {عِنْدَ} مضاف، و {رَبِّهِمْ} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الاسمية:{لَهُمْ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها، أو هي في محل رفع خبر ثان، أو هي في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الضمير فقط.
{ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، لا محلّ له. {هُوَ:} ضمير فصل، لا محل له. {الْفَضْلُ:} خبر المبتدأ. {الْكَبِيرُ:}
صفة:{الْفَضْلُ}. هذا؛ ويجوز اعتبار الضمير مبتدأ، و {الْفَضْلُ:} خبره، والجملة الاسمية حينئذ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة:{ذلِكَ هُوَ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها.
الشرح:{ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ..}. إلخ: ذلك الثواب الذي يبشرهم الله به، فحذف الجار ثم حذف العائد، أو ذلك التبشير الذي يبشره الله عباده حاصل لهم كائن لا محالة؛ لأنّه ببشارة الله تعالى لهم. {لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين من كفار قريش: لا أسألكم على هذا البلاغ، والنصح مالا، وإنّما أطلب أن تذروني أبلغ رسالات ربي، فلا تؤذوني بما بيني، وبينكم من القرابة. روى البخاري عن ابن عباس-رضي