للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: (كان...) إلخ معطوفة على ما قبلها. {أَوْ:} حرف عطف. {أَدْنى:} معطوف على {قابَ} فهو منصوب مثله، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {فَأَوْحى:} (الفاء):

حرف عطف. (أوحى): فعل ماض، والفاعل يعود مثل سابقه. {إِلى عَبْدِهِ:} متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية بعدها صلتها، والعائد محذوف، التقدير: الذي أوحاه. {ما:} نافية. {كَذَبَ:} فعل ماض. {الْفُؤادُ:} فاعله.

{ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على نزع الخافض التقدير في الذي رآه، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. وقيل: مفعول به صريح. وقيل: إن الفعل: «كذب» بالتخفيف ينصب مفعولين: فيقال: كذبه الحديث؛ إذا نقل الكذب، فإذا شددت الذال ينصب مفعولا واحدا، وهذا من عكس التعدية. والجملة بعدها صلتها، والعائد محذوف، التقدير:

الذي رآه، وجملة: {ما كَذَبَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {أَفَتُمارُونَهُ:} (الهمزة): حرف استفهام. (الفاء): حرف عطف، أو استئناف. (تمارونه): مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها على الوجهين المعتبرين في الفاء. {عَلى ما:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، وجملة {يَرى} صلة {ما} والعائد محذوف، التقدير: على الذي يراه. وقيل: (ما) مصدرية، وهو ضعيف.

{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (١٦) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (١٨)}

الشرح: {وَلَقَدْ رَآهُ:} الفاعل يعود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، واختلف في عود الضمير المنصوب مثل سابقه، قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: رأى محمد صلّى الله عليه وسلّم ربه مرة أخرى بقلبه، فإنه كان له صعود، ونزول مرارا بحسب أعداد الصلوات المفروضة، فلكلّ عرجة نزلة. وقال ابن مسعود، وأبو هريرة-رضي الله عنهما-: إنه جبريل عليه السّلام رآه مرة في الأفق، والثانية عند سدرة المنتهى. وقال ابن مسعود-رضي الله عنه-: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «رأيت جبريل بالأفق الأعلى، له ستمئة جناح، يتناثر من ريشه الدرّ والياقوت». وسدرة المنتهى في السماء السادسة، وجاء:

أنها في السابعة، والحديث بهذا في صحيح مسلم.

الأول: ما رواه مرّة عن عبد الله، قال: لما أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلّم انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيقبض منها، فأعطي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثا: أعطي الصلوات

<<  <  ج: ص:  >  >>