للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {أَفَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام متضمن معنى التوبيخ والتقريع، الفاء: حرف عطف، أو حرف استئناف. لم: حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَكُونُوا:}

فعل مضارع ناقص مجزوم ب‍: (لم) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع اسمه، والألف للتفريق. {يَرَوْنَها:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله. و (ها): مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب خبر:

{يَكُونُوا،} وهذه الجملة معطوفة على جملة محذوفة يقتضيها المقام، التقدير: ألم يكونوا ينظرون إليها، فلم يكونوا يرونها، أو أكانوا ينظرون إليها، فلم يكونوا يرونها في مرات مرورهم ليتعظوا بما كانوا يشاهدونه من آثار العذاب. انتهى. جمل نقلا من أبي السعود، والكلام كله مستأنف لا محل له. {بَلْ:} حرف إضراب، أو حرف انتقال. {كانُوا:} ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق. {لا:} نافية. {يَرْجُونَ:} فعل مضارع، وفاعله، والجملة الفعلية في محل نصب خبر (كان). {نُشُوراً:} مفعول به، وجملة: {كانُوا..}. إلخ مستأنفة، أو معطوفة على ما قبلها، لا محل لها على الاعتبارين.

{وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً (٤١)}

الشرح: {وَإِذا رَأَوْكَ} أي: أبو جهل، وأمثاله، والخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم. {إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاّ هُزُواً:} سخرية واستهزاء، وقد أخذ الله المستهزئين بالرسول صلّى الله عليه وسلّم أخذ عزيز مقتدر، كما قال تعالى: {إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} الآية رقم [٩٥] من سورة (الحجر). هذا؛ وهزوا مصدر: هزأ يهزأ هزأ من باب فتح، ويأتي أيضا من باب: تعب، والمصدر يأتي بضم الزاي، وسكونها، وتخفيف الهمزة، فتقلب واوا، وقد قرئ بهما، وهما قراءتان سبعيتان. هذا؛ والاستهزاء بالناس حرام قطعا، وآية (الحجرات) الناهية عن السخرية، والاستهزاء بالناس معروفة، وأحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم الناهية عن ذلك كثيرة، ومسطورة، ومشهورة. {أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً:} أرادوا بهذا الاستفهام التقرير والتحقير. نزلت الآية الكريمة في أبي جهل، وغيره من المستهزئين، وهي شبيهة بالآية رقم [٣٦] من سورة (الأنبياء).

الإعراب: {وَإِذا:} الواو: حرف استئناف. (إذا): انظر الآية رقم [١٢]. {رَأَوْكَ:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعله، والكاف مفعوله، وقد اكتفى الفعل به؛ لأنه بصري، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها على المشهور المرجوح. {إِنْ:} نافية. {يَتَّخِذُونَكَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله، والكاف مفعول به أول. {إِلاّ:} حرف حصر. {هُزُواً:} مفعول به ثان، وجملة:

{إِنْ يَتَّخِذُونَكَ..}. إلخ جواب (إذا) لا محل لها من الإعراب، وهي مخالفة لأدوات الشرط في

<<  <  ج: ص:  >  >>