للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ} صلة الموصول، لا محل لها. {وَلِقائِهِ:} معطوف على (آيات) والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. {فَحَبِطَتْ:} ماض، والتاء للتأنيث. {أَعْمالُهُمْ:} فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة لا محل لها. {فَلا:} الفاء: حرف عطف. (لا): نافية. {نُقِيمُ:} مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {أَعْمالُهُمْ:} متعلقان به. {يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، أو هو متعلق بمحذوف حال من {وَزْناً،} كان صفة له على نحو ما رأيت في الآية رقم [٩٤] {وَزْناً:}

مفعول به هذا؛ وقد قال أبو البقاء: تمييز، أو حال، ولا وجه له؛ لأن الفعل توصل إليه بهمزة التعدية؛ لأن ماضيه: أقام. والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها أيضا.

{ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاِتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (١٠٦)}

الشرح: {ذلِكَ..}. إلخ: الإشارة إلى ترك وزنهم، أو وزن أعمالهم، واحتقارهم، واستحقوا جهنم بسبب كفرهم، وعتوهم، وعنادهم، واتخاذهم آياتي التي أنزلتها على رسلي سخرية، واستهزاء، واستخفافا. هذا؛ وانظر شرح {جَهَنَّمُ،} ودركات النار في الآية رقم [٤٤] من سورة (الحجر)، وشرح: {آياتِي} في الآية رقم [١] منها، وشرح: {هُزُواً} في الآية رقم [٥٦] وشرح (الكفر) في الآية رقم [٢٧] من سورة (النحل).

الإعراب: في إعراب هذه الآية أربعة، أوجه ذكرها السمين، وأبو البقاء: أحدها: أن يكون {ذلِكَ} خبر مبتدأ محذوف؛ أي: الأمر ذلك، و {جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ} جملة برأسها. الثاني: أن يكون {ذلِكَ} مبتدأ أول، وجزاؤهم مبتدأ ثان، وجهنم خبره، وهو وخبره خبر الأول، والعائد محذوف؛ أي: جزاؤهم به. الثالث: أنّ {ذلِكَ} مبتدأ؛ {جَزاؤُهُمْ:} بدل، أو عطف بيان، و {جَهَنَّمُ} خبره. الرابع أن يكون ذلك مبتدأ أيضا، وجزاؤهم خبره، وجهنم بدل، أو بيان، أو خبر مبتدأ محذوف. انتهى. جمل. والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لمفعوله وفاعله مستتر يعود إلى العذاب المذكور. {بِما:} الباء: حرف جر. (ما): مصدرية، تؤوّل مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر جزاؤهم، ومنعه السمين للفصل ب‍: {جَهَنَّمُ} ورد بأن الخبر من معمولات المبتدأ، فليس أجنبيا عنه. انتهى.

جمل. قال أبو البقاء: متعلقان بخبر {ذلِكَ} وهذا يكون على أحد الوجوه المعتبرة فيه.

{وَاتَّخَذُوا:} ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، انظر الشرح لتأويل الكلام بمصادر. وقيل: الجملة مستأنفة، لا محل لها، والأول: أصح معنى وأقوى سبكا. {آياتِي:} مفعول به أول. {وَرُسُلِي:} معطوف عليه، وعلامة النصب فيهما فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة. {هُزُواً:} مفعول به ثان.

<<  <  ج: ص:  >  >>