صفته فالفساد في حقه ممتنع، وكونهم غير سارقين لأنهم قد كانوا ردوا البضاعة التي وجدوها في رحالهم، ولم يستحلوا أخذها، ومن كانت هذه صفته فليس بسارق. انتهى. خازن.
الإعراب:{قالُوا}: فعل ماض وفاعله، والألف للتفريق. {تَاللهِ}: متعلقان بفعل محذوف، تقديره: نقسم. {لَقَدْ}: اللام: واقعة في جواب القسم. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {عَلِمْتُمْ}: فعل وفاعل. {ما}: نافية معلقة للفعل قبلها عن العمل. {جِئْنا}: فعل وفاعل. {لِنُفْسِدَ}: مضارع منصوب ب «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل مستتر تقديره:
«نحن». {فِي الْأَرْضِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، و «أن» المضمرة والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:{ما جِئْنا..}. إلخ في محل نصب سدت مسد مفعولي علمتم المعلق عن العمل لفظا بسبب (ما) النافية، وجملة:{لَقَدْ عَلِمْتُمْ..}. إلخ جواب القسم لا محل لها، والقسم وجوابه في محل نصب مقول القول، وجملة:
{قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَما}: الواو: حرف عطف. {ما}: نافية. {كُنّا}:
ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمها. {سارِقِينَ}: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، وجملة:{وَما كُنّا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مثلها.
الشرح:{قالُوا} أي: المنادي ومن معه. {فَما جَزاؤُهُ..}. إلخ: أي: فما جزاء السارق في شريعتكم، وإنما سألوا هذا السؤال ليأخذ يوسف أخاه بشريعة آبائه وأجداده، كما ستعرفه، {إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ} في قولكم: ما جئنا لنفسد... إلخ، هذا؛ والجزاء والمجازاة: المكافأة على عمل ما، تكون في الخير، وتكون في الشر، فمن الأول قوله تعالى:{هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ} ومن الثاني ما في الآية الكريمة، وكقوله تعالى، وهو كثير:{وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ} فقد أراد جزاء الشر، والجزاء من جنس العمل:(إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر) هذا؛ والفعل (جزى يجزي) ينصب مفعولين.
الإعراب:{قالُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق. {فَما}: الفاء: زائدة، أو هي الفصيحة أفصحت عن شرط مقدر، دل عليه ما بعدها. (ما): اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {جَزاؤُهُ}: خبر المبتدأ ويجوز اعتباره مبتدأ مؤخرا، و (ما) خبرا مقدما، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {إِنْ}: حرف شرط جازم.
{كُنْتُمْ}: ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمه.
{كاذِبِينَ..}.: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وجملة:{كُنْتُمْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها