والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة:{وَاضْمُمْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها. {تَخْرُجْ:} مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب، وهو عند الجمهور مجزوم بشرط محذوف، والفاعل يعود إلى {يَدَكَ} والجملة الفعلية من جملة مقول القول.
{بَيْضاءَ:} حال من الضمير المستتر. {مِنْ غَيْرِ:} متعلقان بالفعل {تَخْرُجْ} أو متعلقان بمحذوف حال من الضمير في {بَيْضاءَ}. وقيل: متعلقان بمحذوف صفة {بَيْضاءَ} وهو ضعيف، وتعليقهما بنفس {بَيْضاءَ} جيد لما فيها من معنى الفعل، نحو ابيضت من غير سوء. {آيَةً:}
حال أخرى من فاعل {تَخْرُجْ} المستتر، وهي في معنى البدل من {بَيْضاءَ،} أو هي حال من الضمير المستتر في {بَيْضاءَ}. وقيل: منصوبة بفعل محذوف، التقدير: جعلناها آية، ونحوه.
مضارع منصوب ب:«أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل مستتر تقديره:«نحن»، والكاف مفعول به، و «أن» المضمرة، والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف يدل عليه {آيَةً} التقدير: دللنا بها لنريك، ونحوه. {مِنْ آياتِنَا:} متعلقان بمحذوف حال من {الْكُبْرى} تقدمت عليها، وعليه ف:{الْكُبْرى} مفعول ثان، أو الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول به ثان، وعليه ف:{الْكُبْرى} صفة {آياتِنَا} والنصب والجر مقدر على الألف للتعذر، و (نا): في محل جر بالإضافة.
الشرح:{اِذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ} أي: بهاتين الآيتين، وذلك بعد أن آنسه بالعصا واليد، وأراه ما يدل على أنه رسول أمره بالذهاب إلى فرعون. {إِنَّهُ طَغى:} عصى، وتكبر، وكفر، وتجبر، وتجاوز الحد. وانظر الآية رقم [٦٠] من سورة (الإسراء).
{قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي:} قال البيضاوي: لما أمره الله بخطب عظيم، وأمر جسيم؛ سأله أن يشرح صدره، ويفسح قلبه، لتحمل أعبائه، والصبر على مشاقه، والتلقي لما ينزل عليه، ويسهل له الأمر بإحداث الأسباب، ورفع الموانع، وفائدة {لِي} إبهام المشروح، والميسر أولا، ثم رفعه بذكر الصدر، والأمر تأكيدا، ومبالغة. هذا؛ وقد قال الزمخشري: فإن قلت: {عَلَى} من قوله: {اِشْرَحْ لِي..}. إلخ: ما جدواه؟ والكلام مستتب بدونه. قلت: أبهم الكلام