للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة: {وَاضْمُمْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها. {تَخْرُجْ:} مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب، وهو عند الجمهور مجزوم بشرط محذوف، والفاعل يعود إلى {يَدَكَ} والجملة الفعلية من جملة مقول القول.

{بَيْضاءَ:} حال من الضمير المستتر. {مِنْ غَيْرِ:} متعلقان بالفعل {تَخْرُجْ} أو متعلقان بمحذوف حال من الضمير في {بَيْضاءَ}. وقيل: متعلقان بمحذوف صفة {بَيْضاءَ} وهو ضعيف، وتعليقهما بنفس {بَيْضاءَ} جيد لما فيها من معنى الفعل، نحو ابيضت من غير سوء. {آيَةً:}

حال أخرى من فاعل {تَخْرُجْ} المستتر، وهي في معنى البدل من {بَيْضاءَ،} أو هي حال من الضمير المستتر في {بَيْضاءَ}. وقيل: منصوبة بفعل محذوف، التقدير: جعلناها آية، ونحوه.

{أُخْرى:} صفة {آيَةً} منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {لِنُرِيَكَ:}

مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل مستتر تقديره: «نحن»، والكاف مفعول به، و «أن» المضمرة، والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف يدل عليه {آيَةً} التقدير: دللنا بها لنريك، ونحوه. {مِنْ آياتِنَا:} متعلقان بمحذوف حال من {الْكُبْرى} تقدمت عليها، وعليه ف‍: {الْكُبْرى} مفعول ثان، أو الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول به ثان، وعليه ف‍: {الْكُبْرى} صفة {آياتِنَا} والنصب والجر مقدر على الألف للتعذر، و (نا): في محل جر بالإضافة.

{اِذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٢٤) قالَ رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَاُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَاِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (٣٤) إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً (٣٥)}

الشرح: {اِذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ} أي: بهاتين الآيتين، وذلك بعد أن آنسه بالعصا واليد، وأراه ما يدل على أنه رسول أمره بالذهاب إلى فرعون. {إِنَّهُ طَغى:} عصى، وتكبر، وكفر، وتجبر، وتجاوز الحد. وانظر الآية رقم [٦٠] من سورة (الإسراء).

{قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي:} قال البيضاوي: لما أمره الله بخطب عظيم، وأمر جسيم؛ سأله أن يشرح صدره، ويفسح قلبه، لتحمل أعبائه، والصبر على مشاقه، والتلقي لما ينزل عليه، ويسهل له الأمر بإحداث الأسباب، ورفع الموانع، وفائدة {لِي} إبهام المشروح، والميسر أولا، ثم رفعه بذكر الصدر، والأمر تأكيدا، ومبالغة. هذا؛ وقد قال الزمخشري: فإن قلت: {عَلَى} من قوله: {اِشْرَحْ لِي..}. إلخ: ما جدواه؟ والكلام مستتب بدونه. قلت: أبهم الكلام

<<  <  ج: ص:  >  >>