للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونيران، ونيرة، ويكنى بها عن جهنم التي سيعذب الله بها الكافرين، والفاسقين، والفعل: نار، ينور، ويستعمل لازما، ومتعديا إذا بدئ بهمزة التعدية، كما في قولك: أنارت الشمس الكون.

الإعراب: {قالَ:} ماض، والفاعل يعود إلى (الله). {ما:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {مَنَعَكَ:} ماض، والكاف مفعول به، والفاعل مستتر تقديره هو يعود إلى:

{ما،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {ما مَنَعَكَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {أَلاّ}. (أن): حرف مصدري، ونصب، و (لا) صلة لتأكيد معنى النفي، بدليل حذفها في سورة (ص). {تَسْجُدَ:}

مضارع منصوب ب‍ (أن)، والمتعلق محذوف، التقدير: لآدم، و (أن) والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: من السجود، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعوله الثاني، أو المصدر مفعول ثان صريح. {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله. {أَمَرْتُكَ:} فعل، وفاعل، ومفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: (به) لأن الغالب فيه أن يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر، وانظر إعراب: (جعلنا) في الآية رقم [١٠] فهو مثله، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى: {إِبْلِيسَ}. {أَنَا:} ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {خَيْرٌ:} خبره. {مِنْهُ:} متعلقان به؛ لأنه أفعل تفضيل، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{خَلَقْتَنِي:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والنون للوقاية. {مِنْ نارٍ:} متعلقان به، أو هما متعلقان بمحذوف حال من ياء المتكلم، أي كائنا من نار، والجملة الفعلية: {خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ} تعليل للخيرية، أو تفسير لها، وجملة: {وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} معطوفة عليها، وإعرابها كإعرابها.

{قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرِينَ (١٣)}

الشرح: {فَاهْبِطْ مِنْها} أي: من الجنة، أو من السماء. هذا؛ والهبوط: الإنزال، والانحدار من فوق إلى أسفل على سبيل القهر، والهوان، والاستخفاف. {فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها:}

فلا يصح، ولا يجوز أن تسكن في السماء، أو في الجنة، وأنت متكبر، مخالف لأمر الله؛ لأنها مكان الخاشع، والمطيع. وفيه تنبيه على أن التكبر لا يليق بأهل الجنة، وأن الله طرده من الجنة، وأهبطه، منها لتكبره لا لمجرد عصيانه، علما بأن الأرض يسكنها المتكبرون، والمتجبرون من كفار، وفساق، وغيرهم. {فَاخْرُجْ:} تأكيد للأمر بالهبوط. {إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرِينَ:} الذليلين الحقيرين، لتكبرك. قال النبي المعظم صلّى الله عليه وسلّم: «من تواضع رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله».

تنبيه: قال الله تعالى هنا: {فَاهْبِطْ} بالإفراد، وقال في سورة (البقرة) رقم [٣٨]: {اِهْبِطُوا} بالجمع، وقال في سورة (طه) رقم [١٢٣]: {اِهْبِطا} بالتثنية، والمراد بالأول: إبليس وحده،

<<  <  ج: ص:  >  >>