متعلق بما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {إِلاّ:} حرف حصر. {قَلِيلاً:} صفة لمصدر محذوف، أو لزمان محذوف، التقدير: إلا لبثا قليلا، أو إلا زمانا قليلا، والجملة الفعلية:{لا يَلْبَثُونَ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب ل:«لو» المقدرة، و «لو» المقدرة، ومدخولها معطوف على جملة:{كادُوا..}. إلخ هذا؛ ويقرأ شاذا بنصب: «(لا يلبثوا)» على اعتبار (إذا) عاملة كما في آية النساء رقم [٥٣]. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم. وتبقى الجملة على اعتبار الفعل منصوبا معطوفة على جملة:{كادُوا..}. إلخ.
الشرح:{سُنَّةَ مَنْ..}. إلخ: المعنى: أنّ كل قوم أخرجوا رسولهم من بين أظهرهم، فسنة الله أن يهلكهم، وألا يعذبهم ما دام نبيهم بينهم، فالسنة لله، وإضافتها للرسل لأنها من أجلهم، ويدل عليه:{وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً} أي: تغييرا، أو تبديلا. وانظر شرح السنة في الآية رقم [١٣] من سورة (الحجر). وانظر شرح الرسل في الآية رقم [٣٨] من سورة (الرعد)، ومثل هذه الآية في معناها ومغزاها قوله تعالى في الآية رقم [٦٢] من سورة (الأحزاب)، وهاكها:
الإعراب:{سُنَّةَ:} مفعول مطلق لفعل محذوف؛ أي: سن الله ذلك سنة. وقال الفراء:
منصوب بنزع الخافض، وأصل الكلام: يعذبون كسنة من قد أرسلنا، فلما سقط الخافض عمل الفعل فيه. وقيل: هو مفعول به بفعل محذوف، تقديره: اتبع سنة، و {سُنَّةَ:} مضاف، و {مَنْ:} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية بعدها صلتها، والعائد محذوف؛ إذ التقدير: سنة الذين قد أرسلناهم. {قَبْلَكَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنْ رُسُلِنا:} متعلقان بمحذوف حال من الضمير المنصوب المحذوف، و {مَنْ} بيان لما أبهم في {مَنْ} و (نا): في محل جر بالإضافة. {وَلا:}
الواو: حرف عطف. لا: نافية. {تَجِدُ:} مضارع، والفاعل تقديره:«أنت». {لِسُنَّتِنا:}
متعلقان بما بعدهما، و (نا): في محل جر بالإضافة. {تَحْوِيلاً:} مفعول به، وجملة:{وَلا تَجِدُ..}. إلخ معطوفة على الجملة المقدرة، واعتبارها حالا من (نا)، أو من الكاف أقوى معنى، والرابط على الاعتبارين هو: الواو، والضمير.
الشرح:{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} أي: لزوالها، ويدل عليه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم:«أتاني جبريل عليه السّلام لدلوك الشمس حين زالت، فصلى بي الظهر». وقيل: لغروبها، وأصل التركيب