للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. هذا؛ ويعتبر الأخفش {حَتّى} في مثل هذه الآية جارة ل‍:

{إِذا،} وقد رده ابن هشام في المغني، وعلى قوله ف‍: {حَتّى إِذا..}. إلخ جار ومجرور متعلقان بمحذوف. انظر الشرح، وهو يؤيد قول الأخفش في هذه الآية.

{لَعَلِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها. {أَعْمَلُ:} مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {صالِحاً:} صفة مفعول محذوف، التقدير: أعمل عملا صالحا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعل). {فِيما:} متعلقان بالفعل قبلهما، و (ما): تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر ب‍: (في)، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: في الذي، أو: في شيء تركته، والجملة الاسمية:

{لَعَلِّي..}. إلخ تعليل لطلب الرجوع، لا محل لها.

{كَلاّ:} حرف ردع وزجر، مبني على السكون في محل نصب مقول القول لقول محذوف، وذلك على الحكاية، أي: فيقال له: كلا. {إِنَّها:} حرف مشبه بالفعل، و (ها): اسمها.

{كَلِمَةٌ:} خبرها. {هُوَ:} مبتدأ. {قائِلُها:} خبره، و (ها): في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الاسمية في محل رفع صفة {كَلِمَةٌ،} والجملة الاسمية: {إِنَّها..}. إلخ تعليل للردع، والزجر، لا محل لها، والجملة المقدرة: يقال له:

كلا... إلخ لا محل لها؛ لأنها بمنزلة جواب لسؤال مقدر، فكأن قائلا قال: بماذا يجاب؟ فالجواب فيقال له: كلا... إلخ. {وَمِنْ:} الواو: حرف استئناف. (من ورائهم): متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والهاء في محل جر بالإضافة. {بَرْزَخٌ:} مبتدأ مؤخر. {إِلى يَوْمِ:} متعلقان بمحذوف صفة {بَرْزَخٌ}. {يُبْعَثُونَ:} مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {يَوْمِ} إليها، التقدير:

إلى يوم بعثهم، والجملة الاسمية: {وَمِنْ وَرائِهِمْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها، وقيل: في محل نصب حال، وقيل: معطوفة، وهما ضعيفان.

{فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (١٠١)}

الشرح: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ} أي: لقيام الساعة، والمراد بهذا النفخ النفخة الأولى. قاله ابن عباس-رضي الله عنهما-. وقال ابن مسعود-رضي الله عنه-: المراد: النفخة الثانية، فقد قال: يؤخذ بيد العبد يوم القيامة، فينصب على رؤوس الأولين، والآخرين، ثم ينادي مناد: هذا فلان ابن فلان، فمن كان له قبله حقّ، فليأت إلى حقه! فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده، أو ولده، أو زوجته، أو أخيه، فيأخذه منه، ثم قرأ ابن مسعود: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ} فيقول الرب سبحانه وتعالى: آت هؤلاء حقوقهم، فيقول: يا رب! قد فنيت الدنيا،

<<  <  ج: ص:  >  >>