سابقه في حالة رفعه، وتكون جملة:«أمدح المقيمين» معترضة لا محلّ لها. {وَالْمُؤْمِنُونَ:}
معطوف على:({الْمُؤْتُونَ}). {بِاللهِ:} متعلقان ب: ({الْمُؤْمِنُونَ}). {وَالْيَوْمِ} معطوف على ما قبله.
{الْآخِرِ} صفة: ({الْيَوْمِ}).
{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب. لا محلّ له. {سَنُؤْتِيهِمْ:} السين: حرف تنفيس، واستقبال. (نؤتيهم): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره: نحن، والهاء مفعول به أوّل. {أَجْراً:}
مفعول به ثان. {عَظِيماً:} صفة له، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو {الرّاسِخُونَ} على وجه مرّ ذكره، أو في محل رفع خبر:(المقيمون) على رواية رفعه، وتكون الجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية السّابقة.
الشرح:{إِنّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ:} أصل الوحي: الإشارة السّريعة، وهو: الكتاب المنزل على الرسول المرسل لقومه، مثل: موسى، وعيسى، ومحمد، صلّى الله عليهم أجمعين. والوحي أيضا: الكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفي، وكلّ ما ألقيته إلى غيرك. وتسخير الطير لما خلق له إلهام، والوحي إلى النّحل، وتسخيرها لما خلقها الله له إلهام. واختلف في الوحي إلى أمّ موسى، فقيل: كان في المنام. وقيل: كان إلهاما. وقيل: كان يكلّمها جبريل، عليه السّلام. قال تعالى في سورة (طه) حكاية عمّا أجاب به موسى فرعون: {قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى} والخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم، وانظر كيف يأتي الوحي للرّسول صلّى الله عليه وسلّم في الآية رقم [٤٤] من سورة (آل عمران).
{وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ..}. إلخ: انظر الآية رقم [٣٣] من سورة (آل عمران) تجد ما يسرّك، ويثلج صدرك. {وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ} قدّم إسماعيل على إسحاق في الذّكر لسببين: أولهما: أنّه أسبق منه في الولادة بأربع عشرة سنة، وثانيهما: أنّه جدّ نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فاستحقّ التقديم لذلك.
{وَيَعْقُوبَ:} هو ابن إسحاق. {وَالْأَسْباطِ:} أولاد يعقوب الاثنا عشر، فتفرّع عنهم قبائل بني إسرائيل، فالأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في العرب من بني إسماعيل، والسّبط: ولد الولد، وهو الحافد، والحفيد، ومنه قيل للحسن، والحسين: سبطا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.