للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشتات، يجمعكم كما فرقكم، ويعيدكم كما بدأكم، وذلك للحساب، والجزاء بعد إخراجكم من القبور. هذا؛ والآية مذكورة بحروفها في سورة (المؤمنون) برقم [٧٩].

الإعراب: {قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {هُوَ الَّذِي:} مبتدأ، وخبر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {ذَرَأَكُمْ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {الَّذِي} وهو العائد، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَإِلَيْهِ:} (الواو): حرف عطف. (إليه): جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {تُحْشَرُونَ:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة، لا محل لها مثلها، واعتبارها في محل نصب حال لا يجوز؛ لأن الجملة المضارعية الواقعة حالا، لا تقترن بالواو، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٢٥)}

الشرح: هذه الآية تكررت في كثير من السور، كما هو معروف، ومعلوم لدى كل مسلم يقرأ القرآن. والسؤال المفهوم من الاستفهام يحتمل وجهين: أحدهما: أنه سؤال عن نزول العذاب بهم. والثاني: أنه سؤال عن يوم القيامة. كما يحتمل السؤال عن الاثنين معا، وعليه يكون المعنى: متى يكون يوم القيامة؛ الذي يعذبون فيه في نار جهنم؟ وهذا من فرط عتوهم يقولون ذلك استهزاء، وتكذيبا، والخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وللمؤمنين معه؛ لأنهم كانوا مشاركين له في الوعد، ويتهددون المشركين بالعقاب الشديد، والعذاب الأليم.

الإعراب: {وَيَقُولُونَ:} (الواو): حرف استئناف. (يقولون): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله. {مَتى:} اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم. {هذَا:} (الهاء):

حرف تنبيه لا محل له. (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.

{الْوَعْدُ:} بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {إِنْ:} حرف شرط جازم. {كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمه. {صادِقِينَ:} خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه؛ أي: إن كنتم صادقين فيما تخبرون به من أمر القيامة؛ فبينوا وقته على وجه التحديد. والجملة الشرطية في محل نصب مقول القول، وجملة: (يقولون...) إلخ مستأنفة، لا محل لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>