للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التخويف لأنهم كانوا محتاجين للطعام، وانظر شرح الآيتين السابقتين، وانظر شرح {فَإِنْ لَمْ} في الآية رقم [٣٢].

الإعراب: {فَإِنْ}: الفاء: حرف استئناف. (إن): حرف شرط جازم. {لَمْ}: حرف نفي وقلب وجزم. {تَأْتُونِي}: مضارع مجزوم ب‍ {لَمْ،} وعلامة جزمه حذف النون، وهو في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعله، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {بِهِ}: متعلقان بما قبلهما.

{فَلا}: الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لا): نافية للجنس تعمل عمل إن. {كَيْلَ}: اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب. {لَكُمْ}: متعلقان بمحذوف خبر (لا)، {عِنْدِي}: ظرف مكان متعلق بما تعلق به. {لَكُمْ} منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة، وجملة: {فَلا كَيْلَ..}. إلخ في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد.

{وَلا}: الواو: حرف عطف. (لا): ناهية. {تَقْرَبُونِ}: مضارع مجزوم ب‍ (لا)، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعله، والنون للوقاية، وهي مكسورة، وياء المتكلم المحذوفة مفعول به، هذا؛ وأجيز اعتبار (لا) نافية، فيكون الفعل مرفوعا، وقد حذفت نون الوقاية، وياء المتكلم أيضا، وعلى الوجهين فالجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، فهي في محل جزم مثلها، وإن ومدخولها كلام مستأنف، وهو في محل نصب مقول القول؛ لأنه من كلام يوسف على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام.

{قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنّا لَفاعِلُونَ (٦١)}

الشرح: {قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ}: سنطلبه منه، ونجتهد، ونحتال في ذلك؛ حتى نأتي به إليك. {وَإِنّا لَفاعِلُونَ}: ما أمرتنا به لا نتوانى في ذلك، فإن قيل: كيف استجاز يوسف عليه السّلام أن يفعل ذلك، وهو مما يزيد حزن أبيه بطلب أخيه؟! فأجيب بأجوبة كثيرة، أظهرها: أن يكون الله عز وجل أمره بذلك ابتلاء ليعقوب؛ ليعظم أجره، وثوابه، ويلحقه بدرجة أبيه، وجده.

الإعراب: {قالُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق. السين: حرف استقبال. (نراود): مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {عَنْهُ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {أَباهُ}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء في محل جر بالإضافة.

{وَإِنّا}: الواو: واو الحال. (إنا): حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها، وقد حذفت ألفها، وبقيت نونها، وذلك للتخفيف. {لَفاعِلُونَ}: اللام: هي المزحلقة، (فاعلون): خبر (إن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد،

<<  <  ج: ص:  >  >>