للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقدير: عن عبادة... إلخ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (تنهى). {ما}: اسم موصول، أو نكرة موصولة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: أن نعبد الذي، أو شيئا يعبده آباؤنا.

{وَإِنَّنا}: الواو: واو الحال. (إننا): حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {لَفِي}: اللام: هي المزحلقة. (في شكّ): متعلقان بمحذوف خبر (إن). {مِمّا}: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة: {شَكٍّ،} و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة. {تَدْعُونا}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل، والفاعل تقديره: «أنت»، و (نا): مفعول به. {إِلَيْهِ}:

متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة: {تَدْعُونا إِلَيْهِ} صلة (ما)، أو صفتها، والعائد أو الرابط:

الضمير المجرور ب‍ (إلى). {مُرِيبٍ}: صفة ثانية ل‍ {شَكٍّ،} والجملة الاسمية: (إننا...) إلخ في محل نصب حال من فاعل {نَعْبُدَ} المستتر، والرابط: الواو والضمير، ولعلك تدرك معي:

أن الآية بكاملها في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣)}

الشرح: {قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً}: انظر شرح هذا الكلام في الآية رقم [٢٨] {فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ} أي: فمن يمنعني من عذاب الله تعالى إن خالفت أوامره، أو قصرت في تبليغ ما كلفني به من الرسالة؟! {فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} أي: إن خالفت أوامره، واتبعت قولكم، فما أزداد بذلك إلا خسارة في ديني، ودنياي، وآخرتي، وإبعادا من الخير، وقيل: المعنى فما تزيدونني بما تقولون لي غير أني أنسبكم إلى الخسران، وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-: معناه غير بصارة في خسارتكم، وهو كما ترى غير ملائم للنص، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

الإعراب: {قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً}: انظر إعراب هذا الكلام في الآية رقم [٢٨]. {فَمَنْ}: الفاء: واقعة في جواب الشرط. (من): اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَنْصُرُنِي}: مضارع، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى (من)، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {فَمَنْ يَنْصُرُنِي..}. إلخ في محل جزم جواب الشرط. {مِنَ اللهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {إِنْ}: حرف شرط جازم. {عَصَيْتُهُ}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط دل عليه جواب الشرط السابق. {فَما}: الفاء: حرف استئناف. (ما): نافية. {تَزِيدُونَنِي}: مضارع مرفوع،

<<  <  ج: ص:  >  >>