الْحَيِّ: انظر الآية رقم [٩٥] من سورة (الأنعام)، ففيها الكفاية. {وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}: انظر الآية رقم [٣]، {فَسَيَقُولُونَ اللهُ} أي: أنهم يعترفون أن فاعل هذه الأشياء هو الله تعالى.
الإعراب: {قُلْ}: أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {مَنْ}: اسم استفهام وتقرير وتوبيخ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَرْزُقُكُمْ}: مضارع، والكاف في محل نصب مفعول به، والفاعل يعود إلى (من). {مِنَ السَّماءِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {مَنْ يَرْزُقُكُمْ..}. إلخ: في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَالْأَرْضِ}: معطوف على {السَّماءِ}. {أَمَّنْ}:
(أم): حرف عطف بمعنى (بل)، والجملة الاسمية: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ}: معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها، وأيضا الجملة الاسمية: {وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ}:
معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ}: معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها، والجملة الاسمية: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}:
معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول أيضا. {فَسَيَقُولُونَ}: الفاء: حرف استئناف.
السين: حرف استقبال. (يقولون): مضارع مرفوع... إلخ، والواو: فاعل. {اللهُ}: خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هو الله، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية:
{فَسَيَقُولُونَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {فَقُلْ}: الفاء: هي الفصيحة. وانظر الآية رقم [٣]، (قل):
أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». الهمزة: حرف استفهام وتقريع وتوبيخ. الفاء: حرف عطف.
(لا): نافية. {تَتَّقُونَ}: فعل وفاعل ومفعوله محذوف للعلم به، والجملة الفعلية: {أَفَلا تَتَّقُونَ}:
معطوفة على جملة محذوفة على رأي: الزمخشري ومن يوافقه، ولا جملة محذوفة على مذهب سيبويه والجمهور، وعلى المذهبين فالكلام في محل نصب مقول القول، وجملة: {فَقُلْ..}. إلخ:
لا محل لها؛ لأنها جواب لشرط غير جازم محذوف، التقدير: وإذا كان ذلك واقعا وحاصلا منهم فقل... إلخ، وهذا الشرط المقدر ومدخوله كلام مستأنف لا محل له.
{فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنّى تُصْرَفُونَ (٣٢)}
الشرح: {فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ} أي: المتولي للأمور المذكورة في الآية السابقة، المستحق للعبادة هو ربكم الثابت ربوبيته؛ لأنه الذي أنشأكم وأحياكم ورزقكم، ودبر أموركم، لا ما أشركتم به. فماذا بعد الحق؟ أي: ما بعد عبادة الإله الحق إذا تركت عبادته إلا الضلال، فمن تخطى الحق الذي هو عبادة الله تعالى وقع في الضلال. {فَأَنّى تُصْرَفُونَ} أي: كيف تصرفون عقولكم إلى عبادة ما لا يرزق، ولا يحيي ولا يميت. أو كيف تصرفون عن الإيمان بالله تعالى مع قيام البرهان، هذا؛ وانظر شرح الحق في الآية رقم [١٢٠] من سورة (هود) عليه السّلام.