{فِي،} و {تِسْعِ} مضاف، و {آياتٍ} مضاف إليه. {إِلى فِرْعَوْنَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل (أدخل) المستتر، أي: مرسلا إلى فرعون، ويجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف صفة: {تِسْعِ،} أو صفة {آياتٍ،} وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة. (قومه): معطوف على: {فِرْعَوْنَ} بالواو العاطفة، والهاء في محل جر بالإضافة. {إِنَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. {كانُوا:}
فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق. {قَوْماً:} خبر كان.
{فاسِقِينَ:} صفة: {قَوْماً} منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، وجملة: {كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ} في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية: {إِنَّهُمْ..}. إلخ تعليل للإرسال المفهوم مما تقدم.
{فَلَمّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٣)}
الشرح: {فَلَمّا جاءَتْهُمْ آياتُنا} أي: المعجزات التي أيدنا بها موسى، وهي التسع المنصوص عليها فيما تقدم. {مُبْصِرَةً} أي: بينة واضحة. وقال البيضاوي: اسم فاعل، أطلق للمفعول إشعارا بأنها لفرط اجتلائها للأبصار، بحيث تكاد تبصر نفسها لو كانت مما يبصر، أو ذات تبصر من حيث إنها تهدي، والعمي لا تهتدي، فضلا عن أن تهدي، أو مبصرة كل من نظر إليها، وتأمل فيها. انتهى.
{قالُوا} أي: فرعون، وقومه، {هذا} أي: ما نشاهده، ونبصره. {سِحْرٌ مُبِينٌ:} ظاهر واضح، وانظر شرح السحر في الآية رقم [٣٤] من سورة (الشعراء)، وإعلال: {مُبِينٌ} في الآية رقم [١] منها.
الإعراب: {فَلَمّا:} انظر الآية رقم [٨]. {جاءَتْهُمْ:} فعل ماض، والهاء مفعول به.
{آياتُنا:} فاعل، و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {مُبْصِرَةً:} حال من {آياتُنا،} وجملة: {جاءَتْهُمْ..}. إلخ لها محل، أو لا محل لها حسب ما رأيت في الآية رقم [٨]. {قالُوا:}
فعل ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق. {هذا:} الهاء: حرف تنبيه لا محل له. (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {سِحْرٌ:} خبره. {مُبِينٌ:} صفة {سِحْرٌ،} والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ جواب (لما) لا محل لها، و (لما) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.
{وَجَحَدُوا بِها وَاِسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (١٤)}
الشرح: {وَجَحَدُوا بِها:} كذبوا الآيات، وأنكروها، ولم يقروا: أنها من عند الله.
{وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ} أي: أيقنوا: أنها من عند الله، فالسين والتاء زائدتان، وليستا للطلب،