من إضافة المصدر لفاعله، ومفعولاه محذوفان. {حَقٌّ:} خبرها، و {أَنَّ} واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي الفعل قبله. {لا رَيْبَ فِيها} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٩٩] من سورة (الإسراء)، والجملة الاسمية في محل رفع خبر {أَنَّ،} والمصدر المؤول معطوف على ما قبله، فهو في محل نصب مثله.
{إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق ب: {أَعْثَرْنا} وهو بمعنى: حين، أو وقت. {يَتَنازَعُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {بَيْنَهُمْ:} ظرف مكان متعلق بما قبله. {أَمْرَهُمْ:} مفعول به، أو هو منصوب على نزع الخافض؛ أي: في أمرهم، والناصب له عند البصريين الفعل، وعند الكوفيين النزع. والهاء فيهما في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. {اِبْنُوا:} أمر مبني على حذف النون... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق. {عَلَيْهِمْ:} متعلقان به. {بَنَيْنا:} مفعول به؛ وقيل: مفعول مطلق، والأول: أقوى؛ لأنه بمعنى: عمارة، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {فَقالُوا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها. {رَبُّهُمْ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {أَعْلَمُ:} خبر المبتدأ، وفاعله مستتر فيه. {رَبُّهُمْ:} متعلقان ب: {أَعْلَمُ،} والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، إن كانت من قول المتنازعين، ومعترضة إن كانت من مقول الله تعالى.
{قالَ:} ماض. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وجملة:
{غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ:} صلة الموصول، لا محل لها، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
{لَنَتَّخِذَنَّ:} اللام: واقعة في جواب قسم محذوف. (نتخذن): مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي هي حرف لا محل له، والفاعل مستتر تقديره: «نحن».
{عَلَيْهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {مَسْجِداً} على مثال ما رأيت فيما مضى. {مَسْجِداً:} مفعول به، والجملة الفعلية: {لَنَتَّخِذَنَّ..}. إلخ جواب القسم لا محل لها، والقسم المحذوف وجوابه في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ الَّذِينَ..}.
إلخ مستأنفة، لا محل لها.
{سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (٢٢)}
الشرح: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ:} المراد بواو الجماعة: أهل الكتاب، والمسلمون، وذلك: أنهم اختلفوا في عدد أهل الكهف هذا الاختلاف المنصوص. وقيل: