للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤخر. {وَرِزْقٌ:} معطوف على ما قبله. {كَرِيمٌ:} صفة (رزق)، والجملة الاسمية: {لَهُمْ..}.

إلخ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

(الذين): مبتدأ. {سَعَوْا:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة التي هي فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها.

{فِي آياتِنا:} متعلقان بما قبلهما، و (نا): في محل جر بالإضافة. {مُعاجِزِينَ:} حال من واو الجماعة منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم... إلخ.

{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له.

{أَصْحابُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف، و {الْجَحِيمِ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية:

{أُولئِكَ..}. إلخ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ سَعَوْا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وانظر دخول الفاء في خبر (الذين) في الآية رقم [٥٦] الآتية.

{وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاّ إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢)}

الشرح: {وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاّ إِذا تَمَنّى:} قرأ، وتلا. {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ:} في قراءته وتلاوته. قال الشاعر في عثمان-رضي الله عنه-: [الطويل]

تمنّى كتاب الله أوّل ليلة... تمنّي داود الزّبور على رسل

أي: قرأ كتاب الله، ومثله قول حسان بن ثابت فيه-رضي الله عنهما-: [الطويل]

تمنّى كتاب الله أوّل ليلة... وآخرها لاقى حمام المقادر

{فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ:} فيبطله، ويذهب به، بل ويمحقه. {ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ:} يثبتها، ويحفظها من لحوق الزيادة من الشيطان. {وَاللهُ عَلِيمٌ:} بما أوحى إلى نبيه، وبقصد الشيطان، لا يعزب عن علمه شيء في الأرض، ولا في السماء. {حَكِيمٌ:} فيما يفعله، لا يدع لبسا؛ حتى يكشفه، ويزيله.

تنبيه: لقد كثر القيل والقال في سبب نزول هذه الآية، وما تضمنته من معنى، وكثرت الروايات فيها حتى زلت قدم بعض المفسرين في ذلك حيث نسبوا للرسول المعظم ما يحط من مكانته عند ربه، وما لا يليق بمقامه العظيم في الدنيا، والآخرة! ولقد أحسن الإمام النسفي القول في ذلك جزاه الله خيرا، وأكرم مثواه، حيث ذكر باختصار بعض الروايات التي عنيتها، ثمّ فنّدها ثمّ وصل إلى وجه الحقيقة منزها الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن كل ما لا يليق بمقامه الكريم، وهاك قوله بحروفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>