{لَذُو:} اللام: هي المزحلقة. (ذو): خبر (إن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و (ذو) مضاف، و {فَضْلٍ} مضاف إليه. {عَلَى النّاسِ:} جار ومجرور متعلقان ب {فَضْلٍ،} أو هما متعلقان بمحذوف صفه له، والجملة الاسمية:{وَإِنَّ رَبَّكَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَلَكِنَّ:} الواو: حرف عطف.. (لكن): حرف مشبه بالفعل. {أَكْثَرَهُمْ:}
اسمها، والهاء في محل جر بالإضافة. {لا:} نافية. {يَشْكُرُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لكن)، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وقيل: في محل نصب حال، والمعنى لا يؤيده قطعا.
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (٧٤)}
الشرح:{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ:} تخفي صدورهم، وقرئ: «(ما تكنّ)» بفتح التاء وضم الكاف، من: كننت الشيء، وأكننته: إذا سترته، وأخفيته. {وَما يُعْلِنُونَ:} يظهرون من عداوتك، فليس تأخير العذاب لخفاء حالهم، ولكن له وقت مقدر أوانه، فهو سبحانه وتعالى يعلم ما يخفون، وما يعلنون من عداوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومكايدهم، وهو معاقبهم على ذلك بما يستحقون. وقد حقق الله وعده، ونصر عبده، وأعز جنده؛ حيث قال تعالى:{وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ}. هذا؛ وقد ذكرت الآية بحروفها كاملة في سورة (القصص) برقم [٦٩] والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.
الإعراب:{وَإِنَّ:} الواو: حرف عطف. (إن): حرف مشبه بالفعل. {رَبَّكَ:} اسم (إن)، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة... إلخ. {لَيَعْلَمُ:} اللام: هي المزحلقة (يعلم):
فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{رَبَّكَ}. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به. {تُكِنُّ:} فعل مضارع. {صُدُورُهُمْ:} فاعله، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية صلة {ما،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: ليعلم الذي، أو شيئا تكنه صدورهم، وجملة:{لَيَعْلَمُ..}. إلخ في محل رفع خبر (إن)، والجملة الاسمية:{وَإِنَّ رَبَّكَ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها.
{وَما:} الواو: حرف عطف. {ما:} معطوفة على سابقتها، وباقي الإعراب لا خفاء فيه، فهو مثل سابقه بلا فارق.