للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفعل، والهاء اسمها. {رِجْسٌ:} خبرها، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل لا محل لها.

{فِسْقاً:} معطوفة على {مَيْتَةً} في حال نصبه، أو هو معطوف على المصدر المؤول. {أُهِلَّ:}

ماض مبني للمجهول. {لِغَيْرِ:} متعلقان به، و (غير) مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه. {بِهِ:}

متعلقان بمحذوف رفع نائب فاعله، والجملة الفعلية صفة: {فِسْقاً}. {فَمَنِ:} الفاء: حرف تفريع، واستئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {اُضْطُرَّ:}

ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى (من). {غَيْرَ:} حال من نائب الفاعل، وغير مضاف، و {باغٍ:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة. {وَلا:}

الواو: حرف عطف. (لا): صلة لتأكيد النفي. {عادٍ:} معطوف على ما قبله مجرور مثله.

{فَإِنَّ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (إنّ): حرف مشبه بالفعل. {رَبَّكَ:} اسمها والكاف في محل جر بالإضافة. {غَفُورٌ رَحِيمٌ:} خبران ل‍ (إنّ): والجملة الاسمية: {فَإِنَّ رَبَّكَ..}. إلخ في محل جزم عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، هذا هو الظاهر، وعند التأمل يظهر لك: أنّ جواب الشرط محذوف، تقديره، فلا إثم عليه، ولا حرج، والجملة الاسمية: {فَإِنَّ رَبَّكَ..}. إلخ مفيدة للتعليل لا محل لها، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، كما رأيت في الآية رقم [٣٩]. هذا؛ ويجوز اعتبار (من) موصولة في محل رفع مبتدأ، والجملة الفعلية بعدها صلتها، والجملة الاسمية: {فَإِنَّ رَبَّكَ..}. إلخ في محل رفع خبرها، وزيدت الفاء في خبر الموصول لتحسين اللفظ، ولأن الموصول يشبه الشرط في العموم، وعلى ما تقدم؛ فالخبر محذوف، والجملة الاسمية هذه مفيدة للتعليل، لا محل لها.

{وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اِخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنّا لَصادِقُونَ (١٤٦)}

الشرح: {هادُوا:} انظر الآية رقم [٥/ ١٨]. {حَرَّمْنا:} انظر: {مُحَرَّماً} في الآية السابقة. {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ:} قال ابن عباس-رضي الله عنهما-هو النعامة، والبعير، ونحو ذلك من الدواب، وكل ما لم يكن مشقوق الأصابع من البهائم، والطير، مثل: البعير، والنعامة، والأوز، والبط. هذا؛ وفي (الظفر) خمس لغات، أعلاها بضم الظاء، والفاء، وهي قراءة العامة، وثانيها بضم فسكون، وبها قرأ الحسن، وثالثها بكسر الظاء، والفاء، ونسبت لأبي السمال، ورابعها بكسر الظاء، وسكون الفاء، ونسبت أيضا للحسن، وخامسها: أظفور، ولم يقرأ بها فيما علمت. وجمع الثلاثي: أظفار، وجمع أظفور أظافير، وهو القياس، وأظافر من غير مد، وليس بقياس. انتهى جمل نقلا عن السمين، بتصرف كبير مني. وهذا التحريم المذكور في هذه الآية خاص باليهود اللؤماء. {الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ:} انظر شرحهما في الآية رقم [١٤٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>