للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {ثُمَّ:} حرف عطف. {إِنَّكُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمه. {بَعْدَ:}

ظرف زمان متعلق ب‍ (ميتون) بعده، و {بَعْدَ} مضاف، و {ذلِكَ} اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {لَمَيِّتُونَ:} اللام: هي المزحلقة. (ميتون): خبر (إنّ) مرفوع، وعلامة رفعه الواو... إلخ، والجملة الاسمية:

{إِنَّكُمْ..}. إلخ معطوفة على الجمل الفعلية السابقة لا محل لها مثلهن. {إِنَّكُمْ:} مثل سابقه.

{يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل بعده، و {يَوْمَ} مضاف، و {الْقِيامَةِ} مضاف إليه.

{تُبْعَثُونَ:} مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية: {إِنَّكُمْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها أيضا. {وَلَقَدْ خَلَقْنا} انظر الآية رقم [١٢] فالإعراب لا يتغير، وهذا الكلام معطوف عليه لا محل له مثله. {فَوْقَكُمْ:} ظرف مكان متعلق بما قبله. والكاف في محل جر بالإضافة.

{سَبْعَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {طَرائِقَ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع، وهي علة تقوم مقام علتين من موانع الصرف. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية {كُنّا:} ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمها. {عَنِ الْخَلْقِ:} متعلقان بما بعدهما. {غافِلِينَ:} خبر (كان) منصوب... إلخ، وجملة: {كُنّا..}. إلخ في محل نصب حال من (نا)، والرابط: الواو، والضمير. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ (١٨)}

الشرح: {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً:} انظر شرح (الماء) وإعلاله، وما قيل فيه في الآية رقم [٣٠] من سورة (الأنبياء)، وشرح {السَّماءِ} وإعلاله في الآية رقم [٣٢] منها. {بِقَدَرٍ} أي: على مقدار مصلح؛ لأنه لو كثر؛ أهلك، كما هو مشاهد في بعض الأحيان، كما قال تعالى في الآية رقم [٢١] من سورة (الحجر): {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}. {فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ} أي: جعلناه مستقرا فيها مخزونا، قال تعالى في الآية رقم [٢٢] من سورة (الحجر).

{وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ} ثم أخرجناه من الأرض ينابيع، كالعيون، والآبار، والأنهار، فكل ماء ينتفع به الإنسان، والحيوان أصله من السماء. {وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ} أي: على ذهاب الماء المختزن. وفيه تهديد، ووعيد، أي: إنا قادرون على إزالته بالإفساد، أو التصعيد، أو التعميق بحيث يتعذر استخراجه والاستفادة منه، فعند ذلك يهلك الناس، والحيوان، والنبات من شدة العطش. هذا؛ وقد قيل: إن ما في هذه الآية أبلغ من قوله تعالى في سورة (الملك) رقم [٣٠] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ} والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>