للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد هذا أنقل لك ما قاله المرحوم مصطفى الغلاييني في جامع الدروس العربية: وإن جمعت اسما ثلاثيّا، مضموم الأول، أو مكسوره، ساكن الثاني، صحيحه، خاليا من الإدغام، مثل:

خطوة، وجمل، وهند، وقطعة، وفقرة، جاز فيه ثلاثة أوجه: الأول: إتباع ثانيه لأوله، كخطوات، وجملات، وهندات، وقطعات وفقرات. الثاني: فتح ثانيه، كخطوات، وجملات، وهندات، وقطعات، وفقرات. الثالث: إبقاء ثانيه على حاله من السكون، كخطوات وجملات، وهندات، وقطعات، وفقرات.

أما الاسم فوق الثلاثي، كزينب، والاسم الصفة، كضخمة، والاسم الثلاثي المحرك الثاني كشجرة، والاسم الثلاثي الذي ثانيه حرف علة، كجوزة، والاسم الثلاثي الذي فيه إدغام، كمرّة، فكل ذلك لا تغيير فيه عند جمعه جمعا مؤنثا سالما. انتهى.

الإعراب: {وَمِنَ الْأَنْعامِ:} متعلقان بفعل محذوف، معطوف على ما قبله، التقدير: وأنشأ، أو: وخلق من الأنعام. {حَمُولَةً:} مفعول به للفعل المحذوف. {وَفَرْشاً:} معطوف على ما قبله. {كُلُوا:} أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {مِمّا:} متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعول به، و (ما): تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر ب‍ (من)، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير، الذي، أو شيئا رزقكم الله إياه، وعلى الثالث تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر ب‍ (من)، التقدير: من رزق الله لكم. وجملة: {كُلُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. (لا): ناهية. {تَتَّبِعُوا:} مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {خُطُواتِ:} مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، و {خُطُواتِ:} مضاف، و {الشَّيْطانِ:} مضاف إليه. والجملة الاسمية: {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} تعليل للنهي لا محل لها.

هذا؛ والجار والمجرور: {لَكُمْ} متعلقان بمحذوف حال من {عَدُوٌّ} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة: «نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالا».

{ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٤٣)}

الشرح: {ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ:} ثمانية أصناف. هذا؛ والزوج: ما معه آخر من جنسه يزاوجه، ويحصل منهما النّسل، فيطلق لفظ الزوج على المفرد إذا كان معه آخر من جنسه، لا ينفك عنه، ويحصل منهما النسل، وكذا يطلق على الاثنين، فهو مشترك، والمراد هنا الإطلاق الأول. انتهى جمل. {مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} يعني: الذكر، والأنثى. والضأن: ذوات الصوف من الغنم، الواحد:

<<  <  ج: ص:  >  >>