للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الياء للثقل، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنَ الْأَسْرى}: متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في متعلق {فِي أَيْدِيكُمْ} وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر {إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً} إعرابه ظاهر إن شاء الله تعالى، وانظر الآية: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} في الآية رقم [٦٢]. {يُؤْتِكُمْ}:

مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل يعود إلى {اللهُ،} والكاف مفعول به أول. {خَيْراً}: مفعول به ثان.

{مِمّا}: متعلقان ب‍ {خَيْراً،} و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر بمن. {أُخِذَ}: ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى (ما)، والجملة الفعلية صلة (ما) أو صفتها، والعائد أو الرابط: رجوع نائب الفاعل إليها. {مِنْكُمْ}: متعلقان بما قبلهما، وجملة: {يُؤْتِكُمْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، و {إِنْ} ومدخولها في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية كالجملة الندائية قبلها. {وَيَغْفِرْ}: مضارع معطوف على جواب الشرط مجزوم مثله، ويجوز في مثله النصب على إضمار (أن)، والرفع على الاستئناف، وإضمار مبتدأ، انظر ما ذكرته في الآية رقم [١١٥] النساء. {وَاللهُ}: مبتدأ. {غَفُورٌ}: خبر أول. {رَحِيمٌ}: خبر ثان، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.

{وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٧١)}

الشرح: {وَإِنْ يُرِيدُوا}: يعني الأسرى. {خِيانَتَكَ}: نقض ما عاهدوك عليه. {فَقَدْ خانُوا اللهَ}: بالكفر ونقض ميثاقه المأخوذ في الأزل. {مِنْ قَبْلُ} أي: قبل موقعة بدر. {فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ}: بالقتل والأسر، فإن أعادوا الخيانة؛ فسيمكنك منهم أيضا. {وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}:

لا يخفى عليه شيء من أفعال عباده، ويضع الأمور مواضعها على مقتضى ما تقتضيه الحكمة، هذا؛ وأصل خيانتك: خوانتك؛ لأنه من: خان يخون، وهو أجوف واوي، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ووقوع الألف بعدها.

الإعراب: {وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ} انظر الآية رقم [٦٢] وما بعدها. {فَقَدْ}: الفاء: واقعة في جواب الشرط. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {خانُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق، وانظر إعراب: {قالُوا} في الآية رقم [٥] الأعراف. {اللهَ}: منصوب على التعظيم.

{مِنْ قَبْلُ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل: مبني على الضم في محل جر لقطعه عن الإضافة لفظا، لا معنى، وجملة: {فَقَدْ خانُوا..}. إلخ في محل جزم، هذا هو الظاهر، وعند التأمل يتبين لك: أن جواب الشرط محذوف، التقدير: وإن يريدوا خيانتك فلا يضرونك شيئا، وقدره الجلال

<<  <  ج: ص:  >  >>