للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {وَلِكُلٍّ:} الواو: حرف استئناف. ({لِكُلٍّ}): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {وِجْهَةٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {هُوَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {مُوَلِّيها:} خبره مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، و (ها): في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله الأول، وفاعله مستتر فيه، والمفعول الثاني محذوف؛ إذ التقدير: موليها ذلك الفريق بأمره. وهذا على اعتبار: {هُوَ:} ضمير اسم الله، وأما على الاعتبار الثاني فيه، فالتقدير: {هُوَ} أي: الفريق مولّي الوجهة نفسه، وهذا أقوى من الأول، ويؤيده قراءة: («هو مولاّها») بفتح اللام، وصيغة المفعول. فنائب الفاعل-وهو المفعول الأول-يعود إلى كل فريق، و (ها): مفعوله الثاني، والجملة الاسمية: {هُوَ مُوَلِّيها} في محل رفع صفة: {وِجْهَةٌ}. هذا؛ وقال مكيّ: واللام في ({لِكُلٍّ}) متعلق ب‍: (مولي)، وهي زائدة.

{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ:} الفاء: هي الفصيحة. {الْخَيْراتِ:} منصوب بنزع الخافض، والناصب له عند البصريين النزع، وعند الكوفيين الفعل، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان ذلك واقعا، وحاصلا؛ فاستبقوا الخيرات. {أَيْنَ ما:} اسم شرط جازم مبني على السكون، وبعضهم يعتبر ({ما}) زائدة. فيكون مبنيّا على الفتح، وهو في محل نصب على الظرفية المكانية، متعلق بمحذوف في محل نصب خبر {تَكُونُوا؛} لأنه ناقص، وهو فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون... إلخ، والواو اسمه، والألف للتفريق، والجملة الفعلة ابتدائية لا محل لها بمفردها. {يَأْتِ:} فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، ومتعلقه محذوف. انظر الشرح. والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب‍ «إذا» الفجائية، والشرط ومدخوله كلام مستأنف لا محل له من الإعراب. {إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:} إعراب هذه الجملة واضح إن شاء الله تعالى، وهي تعليل لمدخول الشرط.

{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ (١٤٩)}

الشرح: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} أي: من أيّ مكان خرجت للسّفر، وفي أيّ مكان كنت فيه.

{وَإِنَّهُ} أي: التوجه إلى الكعبة حيثما وجد المسلم. وكرّر الأمر بالتوجه إلى الكعبة، لتأكيد أمر القبلة، وتشديده، لأنّ النّسخ من مظانّ الفتنة، والشبهة، فكرّر عليهم ليثبتوا، على أنّه نيط بكلّ واحد ما لم ينط بالآخر، فاختلفت فوائدها. انتهى. نسفي. {وَمَا اللهُ بِغافِلٍ..}. إلخ: انظر الآية رقم [١٤٠] ويقرأ: {تَعْمَلُونَ} بالياء، والتاء.

الإعراب: {وَمِنْ:} الواو: حرف استئناف. ({مِنْ}): حرف جر. {حَيْثُ:} اسم مبني على الضم في محل جر ب‍ ({مِنْ})، والجار والمجرور متعلقان بالفعل: (ولّ) الآتي. {خَرَجْتَ} فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>