شيء، وقرئ: «(حيا)» على أنه مفعول ثان، أو صفة {كُلَّ،} وجملة: {وَجَعَلْنا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها، أو هي مستأنفة لا محل لها. {أَفَلا:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري توبيخي. الفاء: حرف عطف، أو استئناف. (لا): نافية. {يُؤْمِنُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.
تتحرك، وتضطرب. والميدان: الاضطراب يمينا، وشمالا. ومادت الأغصان: تمايلت. وماد الرجل: تبختر، وانظر الآية رقم [٣] من سورة (الرعد) تجد ما يسرك، ويثلج صدرك.
{وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً:} مسالك، والفج: الطريق الواسع بين الجبلين، والضمير يعود إلى {الْأَرْضِ}. أو إلى الرواسي. {سُبُلاً:} طرقا، وهو تفسير لما قبله، وانظر الإعراب. {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} أي: إلى حيث يقصدون، فلا يضلون، ولا يتحيرون، أو لعلهم يهتدون إلى معرفة الله سبحانه وتعالى، فيعرفون: أنه القادر المقتدر، والمنعم المتفضل. هذا؛ والترجي في هذه الآية وأمثالها، إنما هو بحسب عقول البشر؛ لأن الله تعالى لا يحصل منه ترج، ورجاء لعباده، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وانظر شرح:{سُبُلاً} في الآية رقم [٤٢] من سورة (الإسراء).
الإعراب:{وَجَعَلْنا:} الواو: حرف عطف. (جعلنا): فعل، وفاعل. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وقل فيهما ما قلته في:{مِنَ الْماءِ} في الآية السابقة. {رَواسِيَ:} مفعول به
إلخ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة:(جعلنا من الماء) على الوجهين المعتبرين فيها.
{أَنْ:} حرف ناصب. {تَمِيدَ:} مضارع منصوب ب: {أَنْ} والفاعل يعود إلى الجبال الرواسي.
{بِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والمصدر المؤول من:{أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} في محل جر بإضافته لمصدر محذوف يقع مفعولا لأجله. التقدير: كراهية ميدها بكم، وهذا عند البصريين، وهو عند الكوفيين مجرور بحرف جر محذوف، التقدير: لئلا تميد بهم. {وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً:} مثل ما قبله في إعرابه، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.
هذا؛ وقال الزمخشري:{فِجاجاً:} حال من سبلا كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا، وقد قاسها على قوله تعالى في آية (نوح): {لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً} وقيل: {فِجاجاً:} مفعول به، و {سُبُلاً} بدل منه. {لَعَلَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {يَهْتَدُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة مع المتعلق المحذوف في محل رفع خبر (لعلّ) والجملة الاسمية: {لَعَلَّهُمْ..}. إلخ تعليل ل:(جعل) ما ذكر في هذه الآية، وسابقتها.