تعالى في سورة (الواقعة): {فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} وانظر ما أذكره في سورة (القيامة) إن شاء الله تعالى. والجملة الفعلية في محل جر صفة ثالثة لريح، أو في محل نصب حال منها بعد وصفها بما تقدم، وأجاز أبو البقاء الاستئناف. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {سَبْعَ:}
ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، و {سَبْعَ} مضاف، و {لَيالٍ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، والتنوين عوض من الياء. {وَثَمانِيَةَ أَيّامٍ:}
معطوف على ما قبله. {حُسُوماً:} فيه أوجه: أحدها: أن يكون نعتا لسبع ليال، وثمانية أيام.
والثاني: أن يكون مفعولا مطلقا، لفعل محذوف، التقدير: تحسمهم حسوما. الثالث: أن يكون حالا من مفعول {سَخَّرَها}. الرابع: أن يكون مفعولا لأجله. انتهى. جمل نقلا عن السمين بتصرف مني. والزمخشري، والقرطبي ذكرا الحالية، والمصدرية فقط. {فَتَرَى:} (الفاء):
حرف عطف. (ترى): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل مستتر، تقديره: «أنت». {الْقَوْمَ:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة:
{سَخَّرَها..}. إلخ على الوجهين المعتبرين فيها. {فِيها:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.
{صَرْعى:} حال من {الْقَوْمَ} منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {كَأَنَّهُمْ:}
حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {أَعْجازُ:} خبرها، وهو مصاف، و {نَخْلٍ} مضاف إليه.
{خاوِيَةٍ:} صفة {أَعْجازُ} وجر على الجوار ل: {نَخْلٍ} فهو مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الجوار، والجملة الاسمية: {كَأَنَّهُمْ..}. إلخ في محل نصب حال ثانية من {الْقَوْمَ،} أو من الضمير في {صَرْعى،} فتكون حالا متداخلة.
{فَهَلْ:} (الفاء): حرف استئناف. (هل): حرف استفهام معناه النفي. {تَرى:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والفاعل مستتر تقديره: «أنت». {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.
{مِنْ:} حرف جر صلة. {باقِيَةٍ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية مستأنفة.
{وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (٩)}
الشرح: {وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ} أي: ومن تقدمه من القرون الخالية. ويقرأ: «(ومن قبله)» بكسر القاف، وفتح الباء، أي: ومن معه وتبعه من جنوده. {وَالْمُؤْتَفِكاتُ} أي: المنقلبات، وهي قرى قوم لوط، التي اقتلعها جبريل عليه السّلام، ورفعها على جناحه قرب السماء، ثم قلبها.
قال تعالى في سورة (هود) على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام: {فَلَمّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها..}. إلخ رقم [٨٢] وكانت خمس قرى، وهي: صبعة، وصعرة، وعمرة، ودوما، وسدوم، وهي القرية العظمى. هذا؛ وجاء هذا اللفظ في سورة (التوبة) رقم [٧٠] وجاء بالإفراد