للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {يُبَصَّرُونَهُمْ:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو نائب فاعله، وهو المفعول الأول، والهاء مفعول به ثان، والجملة الفعلية في محل نصب صفة {حَمِيماً،} والتقدير: حميما مبصرين، وإنما جمع الضميران، وهما عائدان للحميمين حملا على معنى العموم؛ لأنهما نكرتان في سياق النفي، أو الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا في جواب سؤال، تقديره: لعل عدم السؤال؛ لكونه لا يبصره، فقيل: {يُبَصَّرُونَهُمْ}.

{يَوَدُّ:} فعل مضارع. {الْمُجْرِمُ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المرفوع، أو المنصوب، أو هي مستأنفة، لا محل لها. {لَوْ:} مصدرية. {يَفْتَدِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى {الْمُجْرِمُ،} و {لَوْ} والفعل {يَفْتَدِي} في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به، التقدير: يود المجرم افتداء نفسه.

{مِنْ عَذابِ:} متعلقان بما قبلهما، و {عَذابِ} مضاف، و {يَوْمِئِذٍ} مضاف إليه، و (إذ) مبنية على السكون في محل جر بالإضافة، وحركت بالكسرة، ونونت، والتنوين عوض من جملة محذوفة.

{بِبَنِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل {يَفْتَدِي،} وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، والهاء في محل جر بالإضافة.

{وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ:} معطوفان على ما قبلهما، وعلامة جر (أخيه) الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء في محل جر بالإضافة. {وَفَصِيلَتِهِ:} الواو: حرف عطف.

(فصيلته): معطوف على ما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {الَّتِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة (فصيلته). {تُؤْوِيهِ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى {الَّتِي،} وهو العائد، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {وَمَنْ:} الواو: حرف عطف. (من): اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف على (بنيه). {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بمحذوف صلة الموصول. {جَمِيعاً:}

حال من من؛ لأنها بمعنى الجمع، وهي حال مؤكدة. {ثُمَّ:} حرف عطف، وترتيب، وتراخ.

{يُنْجِيهِ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، والفاعل يعود إلى (من في الأرض) والهاء مفعول به، وهي عائدة على {الْمُجْرِمُ،} والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.

وقال القرطبي: أي: يخلصه ذلك الفداء فلا بدّ من هذا الإضمار.

{كَلاّ إِنَّها لَظى (١٥) نَزّاعَةً لِلشَّوى (١٦) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى (١٨)}

الشرح: {كَلاّ إِنَّها لَظى:} ردع، وزجر، وتعنيف، أي: لينزجر هذا الكافر الأثيم، وليرتدع عن أعماله الأثيمة، فليس ينجيه من عذاب الله فداء، بل أمامه جهنم تتلظى نيرانها، وتلتهب، كما قال تعالى في سورة (الليل): {فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظّى} واشتقاق (لظى) من: التلظّي، والتظاء

<<  <  ج: ص:  >  >>