ب {كانَ}. {لَهُ}: متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَسْرى}: اسم {يَكُونَ} مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، و {كانَ} والمضارع الناقص في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: من كون أسرى له والجار والمجرور متعلقان باسم {كانَ} الذي رأيت تقديره، وجملة:{ما كانَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، هذا؛ وانظر إعراب الآية رقم [١٦١] من آل عمران. {حَتّى}: حرف غاية وجر. {يُثْخِنَ}: مضارع منصوب ب «أن» مضمرة بعد {حَتّى،} والفاعل يعود إلى: (نبي). {فِي الْأَرْضِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، و «أن» المضمرة ويثخن في تأويل مصدر في محل جر ب {حَتّى،} والجار والمجرور متعلقان ب {كانَ،} أو باسمها الذي رأيت تقديره، وجملة:{تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا} مستأنفة لا محل لها، والجملة الاسمية:{وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} معطوفة عليها لا محل لها مثلها، والجملة الاسمية:{وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} معطوفة على ما قبلها، أو مستأنفة لا محل لها على الوجهين.
الشرح:{لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ}: لقد اختلف المفسرون في تأويل هذه الجملة على أقوال كثيرة: الأول: لولا حكم من الله سبق إثباته في اللوح المحفوظ، وهو أنه لا يعاقب المخطئ في اجتهاده، الثاني: لولا حكم من الله... في أنه لا يعذب قوما حتى يبين لهم ما يتقون. الثالث:
لولا حكم من الله... في أنه لا يعذب أهل بدر. الرابع: لولا حكم من الله... في أن الفدية ستحل لهم. الخامس: لولا حكم من الله... في أن الله لا يعذب المسلمين ومحمد صلّى الله عليه وسلّم فيهم.
السادس: لولا حكم من الله... في أنه سبحانه قضى محو الصغائر باجتناب الكبائر. هذا؛ وانظر شرح:{كِتابٌ} في الآية رقم [٢] الأعراف. {اللهِ}: انظر الآية رقم [١]. {لَمَسَّكُمْ}: لأصابكم، ونزل بكم. {فِيما أَخَذْتُمْ} أي: من الفداء. {عَذابٌ}: انظر الآية رقم [٣٨] من سورة (الأعراف).
تنبيه: روي: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لو نزل العذاب لما نجا منه غير عمر وسعد بن معاذ».
وذلك لأنه أيضا أشار بالإثخان، وانظر ما ذكرته عن عبد الله بن رواحة في الآية السابقة رضي الله عنهم أجمعين.
تنبيه: ما في الآيتين الكريمتين عتاب له صلّى الله عليه وسلّم على ترك الأولى، إذ كان الأولى له تدارك كثرة القتل فيهم لا الفداء، وليس عتابا على ترك محرم تنزيها لمنصب النبوة عن ذلك. انتهى. جمل نقلا عن كرخي، وانظر ما ذكرته في الآية رقم [١٠٦] النساء فإنه جيد جدا، وأيضا الآية رقم [٤٤] من سورة (التوبة).
الإعراب:{لَوْلا}: حرف امتناع لوجود. {كِتابٌ}: مبتدأ. {مِنَ اللهِ}: متعلقان بمحذوف صفة {كِتابٌ،} أو هما متعلقان بالفعل بعدهما. {سَبَقَ}: ماض، وفاعله يعود إلى:{كِتابٌ،}