عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل {كَذَّبَ}. {قالَ:} فعل ماض. {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {شُعَيْبٌ:} فاعل. {أَلا:} حرف تنبيه، واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. {تَتَّقُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ في محل جر بإضافة (إذ) إليها، وجملة:{كَذَّبَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
الناقصين لحقوق الناس في الكيل والوزن. {وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ:} بالميزان السوي، صغيرا كان، أو كبيرا، قيل: هو رومي، وقيل: هو سرياني عرّب، والأصح أنه عربي مأخوذ من القسط، وهو العدل، قال تعالى في سورة (الأنعام): {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ}.
{وَلا تَبْخَسُوا النّاسَ:} ولا تنقصوا الناس، يقال: بخسته حقه: إذا نقصته إياه. وقد نصب مفعولين؛ لأنه بمعنى: تنقصوا. {أَشْياءَهُمْ:} دراهمهم، ودنانيرهم، قيل: إنهم كانوا يقصون أطراف الدراهم والدنانير. {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ:} ولا تبالغوا فيها بالإفساد، نحو قطع الطريق، والغارة، وإهلاك الزروع، وكانوا يفعلون ذلك، فنهوا عنه. هذا؛ وفي مختار الصحاح:
عثا في الأرض: أفسد، وبابه: سما، وعثي بالكسر عثوّا أيضا، وعثى بفتحتين بوزن فتى، قال الله تعالى:{وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} قال الأزهري: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء، دل على أن القرآن نزل باللغة الثانية. انتهى. جمل بتصرف. هذا؛ واسم الفاعل منه: عاث، والأول من الباب الأول، والثاني من الباب الرابع، والثالث من الباب الثالث.
هذا؛ و (زنوا): أمر، ماضيه: وزن، ومضارعه: يزن، أصله: يوزن، حذفت الواو من مضارعه لوقوعها بين عدوتيها، وهما الياء، والكسرة، والأمر منه: اوزن، حذفت الواو، وتلتها