للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبله، أو هو بدل منه. {أَنَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {فِيكُمْ:} متعلقان ب‍ {شُرَكاءُ} بعدهما، أو بمحذوف حال منه، كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا. {شُرَكاءُ:} خبر (أنّ) و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي {زَعَمْتُمْ} والجملة الفعلية هذه صلة الموصول، والعائد اسم (أنّ)، وجملة: {وَما نَرى..}. إلخ معطوفة على جملة:

(تركتم...) إلخ على الوجهين المعتبرين فيها، هذا؛ وقدر الجلال: ويقال لهم توبيخا: {وَما نَرى..}. إلخ، وهذا يعني: أن الجملة الفعلية في محل نصب مقول لقول القول محذوف. ولم أره لغيره. {لَقَدْ:} اللام: واقعة في جواب قسم محذوف. (قد): حرف تحقيق... إلخ. {تَقَطَّعَ:}

ماض، وفاعله مستتر يعود على الاتصال المدلول عليه بما تقدم. هذا؛ وجه فيكون: {بَيْنَكُمْ} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، والثاني: أن الفاعل هو: {بَيْنَكُمْ} على تفسيره بالوصال، وهو مبني على الفتح في محل رفع. وقيل: بل هو منصوب، وهو مرفوع المحل، وقالوا: إنما بقي على نصبه اعتبارا بأغلب أحواله. وقول الزمخشري: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} لقد وقع التقطع بينكم، فهذا حل معنى، لا حل إعراب. هذا؛ وعلى قراءة رفعه فهو فاعل بلا خلاف فيه، ويكون خاليا من معنى الظرفية. هذا؛ وقد قرئ «(لقد تقطع ما بينكم)» فما على هذه القراءة هي الفاعل، وهي تحتمل الموصولة، والموصوفة، ويكون {بَيْنَكُمْ} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة: {ما،} أو صفتها، ولذا فقد اعتبر أبو البقاء على قراءة: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} الفاعل محذوفا، وقدره بشيء، واعتبر الظرف متعلقا بمحذوف صفة لهذا المحذوف. وجملة: {تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} جواب القسم المحذوف لا محل لها، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. (ضل): ماض. {عَنْكُمْ:} متعلقان به. {ما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل رفع فاعل ل‍ (ضل)، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير:

«كنتم تزعمونه». وعلى الاعتبار الثالث، ف‍ {ما} وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل، التقدير: «ضل عنكم زعمكم». والجملة الفعلية هذه معطوفة على جواب القسم، لا محل لها.

{كُنْتُمْ:} ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {تَزْعُمُونَ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل نصب خبر (كان) الناقصة. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللهُ فَأَنّى تُؤْفَكُونَ (٩٥)}

الشرح: {اللهَ:} انظر الاستعاذة. {فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى:} شاق الحب عن النبات. فيشق الحبة اليابسة، فيخرج منها ورق أخضر، ويشق النواة اليابسة، فيخرج منها شجرة صاعدة في الهواء. و {الْحَبِّ} هو الذي ليس له نوى، كالحنطة، والشعير، و (النّوى) ضد الحب، كالرطب، والخوخ، والمشمش. انتهى جمل نقلا من الخازن بتصرف. {الْحَيَّ:} قال البيضاوي: يريد ما

<<  <  ج: ص:  >  >>