للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، والجملة الفعلية جواب القسم المدلول عليه باللام لا محل لها، وجواب الشرط محذوف على القاعدة: «إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما» قال ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز]

واحذف لدى اجتماع شرط وقسم... جواب ما أخّرت فهو ملتزم

والكلام: {لَئِنِ..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (٣٠)}

الشرح: {قالَ} أي: قال له موسى حين توعده بالسجن: {أَوَلَوْ جِئْتُكَ..}. إلخ: أي: أتفعل ذلك بي؛ ولو جئتك بشيء يبين صدقي فيما أقول؟! والمراد: المعجزة، فإنها الجامعة بين الدلالة على وجود الصانع، وحكمته، والدلالة على صدق مدعي النبوة، انتهى. بيضاوي بتصرف، وإنما قال ذلك موسى؛ لأن من عادة الناس السكون إلى الإنصاف، والإجابة إلى الحق بالبيان.

الإعراب: {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {مُوسى} على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام. {أَوَلَوْ:} الهمزة: حرف استفهام داخل على فعل محذوف، انظر الشرح، الواو:

واو الحال، (لو): وصلية لا عمل لها. {جِئْتُكَ:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل الفعل المحذوف، والرابط: الواو، والضمير، انظر الشرح.

{بِشَيْءٍ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {مُبِينٍ:} صفة (شيء) والكلام: {أَوَلَوْ..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (٣١)}

الشرح: {قالَ فَأْتِ..}. إلخ: أي: قال فرعون لموسى: فائت بالشيء المبين إن كنت صادقا، فإن من يدعي النبوة، والرسالة لا بد له من حجة تثبت دعواه.

الإعراب: {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {فِرْعَوْنُ،} {فَأْتِ:} الفاء: صلة لتحسين اللفظ، أو هي الفصيحة؛ لأنها تفصح عن شرط محذوف، التقدير: إن كنت صادقا في دعواك، فائت.

(ائت): فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: «أنت». {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

{إِنْ:} حرف شرط جازم. {كُنْتَ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمه. {مِنَ الصّادِقِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر

<<  <  ج: ص:  >  >>