للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرط. (عدتهن): مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة، والنون حرف دال على جماعة الإناث. {ثَلاثَةُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف، و {أَشْهُرٍ:} مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها. والجملة الشرطية في محل رفع خبر المبتدأ؛ الذي هو (اللائي). هذا؛ وجوز الشهاب اعتبار الجملة الاسمية:

{فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ} في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو (اللائي)، واعتبار جواب الشرط محذوفا، التقدير: فاعلموا: أنها ثلاثة أشهر، واعتبار الجملة الشرطية معترضة بين المبتدأ، وخبره، وهو تكلف لا داعي له. وعلى اعتباره تكون الفاء قد زيدت في خبر الموصول؛ لأنه يشبه الشرط، والجملة الاسمية (اللائي...) إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَاللاّئِي:} (الواو):

حرف عطف. (اللائي): مبتدأ. {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَحِضْنَ:} فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والنون فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وخبره محذوف، قدره ابن هشام بقوله: واللائي لم يحضن كذلك. وضعف قول الفارسي، ومن وافقه في تقدير: واللائي لم يحضن؛ فعدتهن ثلاثة أشهر. هذا؛ وأجيز اعتبار:

(اللائي لم يحضن) معطوفا على: (اللائي يئسن) عطف مفرد على مفرد، وأخبر عن الجميع بقوله: {فَعِدَّتُهُنَّ..}. إلخ. وهو غير مسلم أيضا، والجملة الاسمية: (اللائي لم يحضن...) إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{وَأُولاتُ:} (الواو): حرف عطف، أو حرف استئناف. (أولات): مبتدأ، وهو مضاف، و {الْأَحْمالِ} مضاف إليه. {أَجَلُهُنَّ:} مبتدأ ثان، والهاء في محل جر بالإضافة، والنون حرف دال على جماعة الإناث. {إِنِ:} حرف مصدري ونصب. {يَضَعْنَ:} فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب ب‍: {إِنِ} ونون النسوة فاعله. {حَمْلَهُنَّ:} مفعول به، و {أَنْ يَضَعْنَ:}

في تأويل مصدر في محل خبر {أَجَلُهُنَّ،} والجملة الاسمية في محل رفع خبر: (أولات)، وأجيز اعتبار (أجلهن) بدلا من (أولات) فيكون المصدر المؤول خبرا مفردا ل‍: (أولات).

والجملة الاسمية لا محل لها على الوجهين المعتبرين في الواو... {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ..}. إلخ انظر إعراب مثل هذه الجملة في الاية رقم [٢]. {مِنْ أَمْرِهِ:} متعلقان بمحذوف حال من {يُسْراً} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا، والهاء في محل جر بالإضافة.

{ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (٥)}

الشرح: {ذلِكَ أَمْرُ اللهِ} أي: الذي ذكر من الأحكام في هذه السورة أمر الله أنزله، وبينه لكم؛ لتعملوا به، وتقفوا عند حدوده. {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ:} يعمل بأوامره، ويجتنب نواهيه. {يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ:} يغفرها له، ويمحوها؛ كأنها لم تكن موجودة. قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>